في انتظار تيمقاد

الشروع في الجرد الميداني للموقعين الأثريين إمدغاسن وزانة

الشروع في الجرد الميداني للموقعين الأثريين إمدغاسن وزانة

شرع فريق من المختصين في علم الآثار من المديرية العامة للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بوزارة الثقافة والفنون في مهمة بولاية باتنة، تستهدف إجراء جرد ميداني للموقعين الأثريين إمدغاسن وزانة.

وأفاد مدير متحف وموقع تيمقاد ومواقع زانة وطبنة وإمدغاسن، شفيق بوغرارة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه العملية التي ستستغرق عدة أيام تندرج في إطار البرنامج المسطر من طرف مديرية الجرد والحفظ والصيانة للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية الذي يقع مقره بالجزائر العاصمة، ضمن التزامه الدائم بحماية وصون التراث الثقافي الوطني. وجاءت المبادرة التي تتم بالتنسيق مع مختصين في علم الآثار من مواقع الولاية، يضيف المصدر، بعد الانتهاء من البحث الوثائقي وجمع المادة العلمية حول المواقع الأثرية المتواجدة بباتنة وأيضا جمع تقارير الحفريات التي جرت بها. وأوضح ذات المسؤول وهو مختص في علم الآثار أن هذا الجرد الميداني بالموقعين الأثريين إمدغاسن الذي يقع ببلدية بومية وزانة (ديانا فيتيرانوروم) ببلدية زانة البيضاء، يهدف إلى توثيق حالة المواقع واللقى الأثرية بهما.

كما أشار إلى أن هذه العملية سبقتها عمليات أخرى مماثلة قام بها في سنة 2024 مختصون من المواقع الأثرية بولاية باتنة، وسيتم التحقق منها ميدانيا من طرف فريق المختصين من المديرية العامة للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية. وينتظر وفق ذات المختص أن تنطلق “عما قريب” عملية جرد كبرى تخص الموقع الأثري تيمقاد بمشاركة كل من مديرية الثقافة والفنون بالولاية والديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية.

ويعود تاريخ الضريح الملكي إمدغاسن إلى نهاية القرن الرابع وبداية القرن الثالث قبل الميلاد، وتم تصنيفه تراثا وطنيا محفوظا منذ سنة 1967، وتبذل منذ مدة مجهودات حثيثة من طرف وزارة الثقافة والفنون لتصنيفه ضمن التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

أما موقع المدينة الأثرية الرومانية (ديانا فيتيرانوروم) فقد تم تشييده في القرن الثاني للميلاد وبه آثار بادية للعيان من بينها أقواس النصر الثلاثة والفوروم (الساحة العامة) والقلعة البيزنطية والحمامات، ويبقى الجزء الأكبر من هذه المدينة العتيقة إلى حد الآن تحت الأرض.

ق\ث