أقصيت، الأحد، شبيبة القبائل من الدور الـ16 مكرر من كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عندما اكتفت بالتعادل السلبي أمام نادي تي بي مازيمبي الكونغولي في مباراة الإياب، في حين خسرت ذهابا بهدفين دون رد، وهو
الإقصاء الذي أثار حفيظة أنصار الشبيبة الذين صبوا جام غضبهم على اللاعبين ورشقوهم بمختلف المقذوفات قبل أن يمتد غضبهم إلى خارج الملعب، في حين قلل المدرب رحموني من وقع الإقصاء وقال إن الهدف الأسمى للفريق هو ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى.
وكان رحموني صرح بعد خروج الشبيبة من الدور الـ16 مكرر، “لقد قدم اللاعبون كل ما لديهم في هذه المباراة، لكن الفعالية الهجومية خانتنا، لقد ضيعنا العديد من الفرص التي كانت ستسمح لنا بتغيير مسار اللقاء، خاصة في لقطة المهاجم بولعويدات في المرحلة الأولى، والتي كانت بالنسبة لي منعرج المواجهة”.
وأضاف: “صحيح أن الإقصاء مر بالنسبة لفريق كشبيبة القبائل، لكن يجب أن نعترف بأننا أقصينا في لقاء الذهاب لأننا تلقينا هدفين، في حين لم نتمكن من تسجيل أي هدف، وهذا العامل أثر علينا كثيرا في لقاء العودة”، قبل أن يؤكد:”منافسة كأس الكاف لم تكن هدفا محوريا بالنسبة لنا، والأهم هو البطولة.. صراحة أنا متفائل بضمان البقاء خاصة إذا تحلى اللاعبون بالروح القتالية التي أظهروها في مباريات كأس الكاف”.
من جهة أخرى، لم يهضم أنصار الشبيبة الإقصاء المخيب لفريقهم من منافسة كأس الكاف، حيث خرجوا غاضبين بعد نهاية مباراة مازيمبي وقاموا بأعمال شغب كبيرة، استدعت تدخل مصالح الأمن، وقام الأنصار برشق أرضية الملعب بمختلف المقذوفات احتجاجا على لاعبيه، كما انتقلت أعمال الشغب إلى محيط ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ما تسبب في بقاء لاعبي الفريقين لفترة طويلة داخل الملعب، حيث لم يتمكنوا من الخروج إلا بعد استعادة الهدوء بالشوارع المحيطة بالملعب، واتهم الأنصار زملاء عسلة بالتخاذل والمس بسمعة الشبيبة نتيجة مستوياتهم الكارثية هذا الموسم، مطالبين إياهم بضرورة انقاذ الفريق من السقوط هذا الموسم بأي ثمن.
جدير بالذكر، أن تشكيلة شبيبة القبائل ستحضر للمواجهة الأولى المتأخرة، التي تنتظرها الجمعة المقبل أمام شباب باتنة، وهو اللقاء الذي لا يقبل القسمة على اثنين في ظل تنافس الفريقين على ورقة البقاء هذا الموسم.