اتهم رئيس شبيبة القبائل، شريف ملال، حكم مباراة فريقه أمام دفاع تاجنانت، الجمعة، بالتسبب في هزيمة الشبيبة بهدف دون رد في لقاء الجولة العشرين من الرابطة المحترفة الأولى، وهي الخسارة التي وضعت زملاء
فرحاني في المرتبة الـ14 برصيد 19 نقطة، ما يعني سقوط النادي إلى المحترف الثاني بالمعطيات الحالية، ودخلت الشبيبة في دوامة من الشك حتى بالتغييرات التي طالت الإدارة والطاقم الفني مع انطلاق مرحلة العودة، في حين عجز المدرب نور الدين سعدي عن تحقيق أول فوز له في خمس مباريات متتالية في البطولة.
وقال ملال في تصريحات إعلامية عقب الخسارة أمام تاجنانت:”الحكم تسبب في خسارتنا للقاء، لقد ارتكب العديد من الأخطاء في حق فريقي، كما أنه حرمنا من ضربة جزاء شرعية في الدقيقة 70 من اللقاء بعد عرقلة اللاعب جعبوط داخل منطقة العمليات”، قبل أن يضيف “كما أن الهدف الذي سجلته تاجنانت جاء من خطأ واضح على أحد لاعبينا لم يصفره الحكم..”.
ولم يستبعد ملال فكرة تعرض فريقه لمؤامرة من طرف بعض الأطراف التي لا تحب الخير للشبيبة، فضلا عن سعيها لعرقلة عمل المكتب المسير الجديد، وينتظر أن ترفع إدارة الكناري تقريرا مفصلا للفاف عن الحكم بوخالفة لعدم تعيينه مستقبلا لمباريات الفريق.
ورغم اعترافه بالوضعية الصعبة للشبيبة في البطولة وقربها من حسابات السقوط حاليا، إلا أن ملال بدا متفائلا بقدرة فريقه على النجاة من السقوط، وأكد بأن الإدارة ستوفر كل الظروف اللازمة لتحقيق هذا الهدف وبأن الفريق سيلعب كامل حظوظه إلى آخر جولة، لكنه رفض الحديث عن مستقبل المدرب نور الدين سعدي، الذي لا يلقى الإجماع وسط المسيرين والأنصار، حيث كان ملال وراء جلبه وهو من سانده لحد الساعة، لكن مصادرنا المقربة كشفت بأن إقالة سعدي مسألة وقت فقط، خاصة أن ملال اقتنع فعلا بأن سعدي ليس رجل المرحلة ولا يمكنه إنقاذ الشبيبة من السقوط.
من جهة أخرى، يتواجد أنصار الشبيبة تحت الصدمة بعد الخسارة الجديدة في البطولة، حيث يتخوفون كثيرا من سقوط فريقهم هذه المرة إلى المحترف الثاني لإدراكهم بأن الشبيبة لا تمتلك اللاعبين الذين سيقودونها إلى التنافس على المراتب الأولى.
وتوعد أنصار الشبيبة اللاعبين باستقبال ساخن خلال حصة الاستئناف المقررة الأحد، بعد أن كانوا حذروهم في الأسبوع الفارط من تكرار النتائج السلبية، كما سيطالبون مرة أخرى بإقالة المدرب نور الدين سعدي.