الشبكة الجزائرية لمهنيات السينما والتلفزيون تعرض “الأندلسي” على الطلبة الثانويين… هنا يكمن هدفنا من البرنامج الشهري

elmaouid

في إطار البرنامج الشهري الذي سطرته الشبكة الجزائرية لمهنيات السينما والتلفزيون، المتمثل في عرض فيلمين سينمائيين في الشهر موجهين على وجه الخصوص لطلبة الثانويات، لترسيخ حب السينما لديهم

وتعريفهم بالإنتاجات المنجزة في هذا المجال،

احتضنت قاعة ابن خلدون، أمسية الثلاثاء، عرض الفيلم السينمائي “الأندلسي” للمخرج محمد شويخ بحضور المخرجة والمنتجة يمينة بشير شويخ نيابة عن زوجها محمد شويخ الذي تعذر عليه الحضور بسبب ارتباطاته المهنية، كما حضر أيضا عدد من الممثلين الذين شاركوا في هذا الفيلم ومنهم بهية راشدي ومليكة بلباي وزفيرة، إلى جانب بعض المجاهدات تتقدمهم لويزة إغيل احريز.

وكانت نهاية الفيلم متبوعة بنقاش بين الحضور وطاقم الفيلم.

للتذكير، فإن هذا البرنامج الفني تشرف عليه الشبكة الجزائرية لمهنيات السينما والتلفزيون بالشراكة مع المركز الجزائري لتطوير السينما ومؤسسة فنون وثقافة.

 

تاريخ سقوط غرناطة

ويركز فيلم “الأندلسي” على السنوات الـ 16 الأخيرة التي فصلت بين سقوط غرناطة والتحاق بعض سكان الأندلس بالجزائر، حيث اتخذوها (الجزائر) مقاما دائما ابتداء من عام 1608 ميلادي.

وقد رصد محمد شويخ في هذا الفيلم العلاقة بين الجزائر والأندلس، فصوّر الجزائر والمناطق التي تدل على تلك الحقبة التاريخية.

وقد تطرق الفيلم في مضمونه إلى سقوط غرناطة بعد 7 قرون من التواجد العربي بإسبانيا ولجوء مسلميها إلى الجزائر والمغرب. وفي ظرف ساعتين و15 دقيقة (مدة الفيلم)، اختزل محمد شويخ أبرز الأحداث والصراعات والحروب التي ميزت فترة مؤثرة من تاريخ المسلمين.

وقد جسد مختلف أدوار الفيلم “الأندلسي” نخبة كبيرة من الممثلين المعروفين، منهم حسان كشاش، بهية راشدي، مليكة بلباي ورضا لغواطي.

 

المنتجة يمينة بشير شويخ: وجدنا صعوبة كبيرة في انجاز العمل

أكدت مركبة فيلم “الأندلسي” ومنتجته يمينة بشير شويخ أن هذا الفيلم يحكي عن حقبة تاريخية مهمة في الجزائر، حيث قالت: “وجدنا صعوبة كبيرة في إنجازه بسبب قلة الإمكانيات الممنوحة، وقدم بالعربية الفصحى وترجم للفرنسية والإنجليزية للمشاركة به في مهرجانات دولية وعربية”.

وأضافت محدثتنا أن تقديم مثل هذا الفيلم بالدارجة المحلية لا يخدمه ولا يسمح لنا بتسويقه خارج الوطن ولا بمشاركته في مختلف المهرجانات، باعتبار أن اللهجة الجزائرية غير مفهومة لدى العرب، وهذا عائق كبير يقف ضد وصول أعمالنا السينمائية إلى خارج الوطن وتبقى دائما غارقة في المحلية، لا يجب على من يتابع هذه الأعمال أن ينتقدها بالسلب لأننا قدمناها بالعربية الفصحى.