الشاليهات لم تقضِ على المشكل… الاكتظاظ مستمر في مدارس برج الكيفان

elmaouid

أبدى سكان بلدية برج الكيفان شرق العاصمة، تخوفهم من شبح الاكتظاظ الذي تعرفه أغلب المؤسسات التربوية بالمنطقة، لاسيما في بعض الأحياء التي التحق بها عدد معتبر من التلاميذ الجدد في إطار عملية إعادة

الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر منذ أربع سنوات، وهو ما يحتم على السلطات المعنية التفكير في توسعة تلك المؤسسات أو إنجاز أخرى جديدة للتخفيف من حدة المشكل.

يطالب هؤلاء السكان، لاسيما أولياء التلاميذ السلطات المعنية، وعلى رأسها مديرية التربية لشرق العاصمة، بضرورة فتح مؤسسات تربوية جديدة وتدعيم القطاع في الدخول المدرسي القادم، للتخفيف من الاكتظاظ في بعض المدارس، مشيرين في معرض حديثهم، إلى أن بلديتهم أضحت بحاجة ماسة إلى مؤسسات تربوية جديدة، لحل مشكل الاكتظاظ الذي يميز بعض المدارس، خاصة تلك القريبة من الأحياء الجديدة التي استقبلت العائلات المرّحلة في إطار عملية إعادة الإسكان الخاصة بالولاية، ما خلق مشكلا للعائلات القديمة التي أكدت أن مستوى أبنائها تراجع كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية، نظرا لتزايد عدد التلاميذ في القسم الواحد، وهو ما أثر على مدى استيعابهم للدروس، معيبين في ذات الوقت على ما أسموه بـــ “الوعود الكاذبة” للسلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، عبد القادر زوخ، الذي قال في العديد من المرات إن مصالحه ستحل المشكل في البلديات التي استقبلت العائلات المرحلّة.

في سياق متصل، وحسب محدثينا، فإن السلطات المعنية مطالبة بالتدخل في أقرب وقت، عن طريق انجاز مؤسسات جديدة أو العمل على توسعة المدارس التي تعرف اكتظاظا كبيرا، بسبب تزايد عدد التلاميذ في كل دخول مدرسي، نتيجة لعمليات الترحيل التي تحولت إلى نقمة على السكان الأصليين في كل بلدية استقبلت عائلات جديدة، دون نسيان الكثافة السكانية المرتفعة بالمنطقة.

من جهته، كان رئيس بلدية برج الكيفان، قدور حداد، قد صرح في وقت سابق، أن البلدية تضم عددا كبيرا من المدارس الابتدائية، حيث تقدر بـــ 39 مدرسة، بينما يصل عدد المتوسطات إلى 12 متوسطة، مقابل خمس ثانويات، غير أنها لم تعد تكفي لاستيعاب تلاميذ آخرين يتزايد عددهم بسرعة في كل سنة، نتيجة نفس العوامل التي سبق وأن ذكرناها أعلاه، مضيفا بأن المنطقة باتت بحاجة إلى إنجاز مدارس جديدة وتوسعة بعض المؤسسات لاستيعاب العدد المتزايد من المتمدرسين.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات استنجدت خلال الدخول المدرسي الماضي، بالأقسام الجاهزة، أو ما يعرف بالشاليهات، في عدد من المدارس الواقعة بالجهة الشرقية والغربية للعاصمة، باعتبارهما من المناطق التي تضررت من عمليات إعادة الإسكان الهائلة، غير أن المشكل ما يزال يطرح نفسه في العديد من المؤسسات التربوية بتلك الجهتين، ودليل ذلك عدد التلاميذ في تلك الشاليهات الذي فاق 45 تلميذا في الشاليه الواحد.