الشاعر والفنان التشكيلي كابرين العايش لـ “الموعد اليومي”: الرسم شعر صامت والشعر رسم ناطق

الشاعر والفنان التشكيلي كابرين العايش لـ “الموعد اليومي”: الرسم شعر صامت والشعر رسم ناطق

 

هو ابن الأوراس الأشم، تربى وترعرع في عاصمة الزيبان التي عرفت أعماله التشكيلية التي ما تزال الجدران شاهدة عليها وخاصة بحديقة الحيوانات 1 نوفمبر لصاحبها نور الدين بوزاهر ..والآن وهو يمارس وظيفته بعاصمة الأهقار بتمنغست  ما زال يحمل ريشته ليبدع دون انقطاع، فكان لنا معه هذا اللقاء على صفحات جريدة الموعد اليومي..

 

الأستاذ كابرين العايش مرحبا بك على صفحات جريدة الموعد اليومي، قدم نفسك للقراء؟

شكرا جزيلا لجريدة الموعد اليومي ولك شخصيا أخي حركاتي لعمامرة على هذه الإستضافة، العايش كابرين أستاذ فنون تشكيلية، شاعر وفنان تشكيلي من مواليد 20 جوان 1972 بالولجة، جنوب الأوراس، متزوج وأب لأربعة أبناء، خريج المعهد التكنولوجي للتربية باتنة دفعة 1992.

 

كيف كانت بدايتك مع الفن التشكيلي ومداعبة الريشة والألوان؟

بداياتي مع الرسم كانت منذ طفولتي المبكرة أين ولدت وعشت حتى سن التاسعة، كانت ملهمتي هي طبيعة بلدتي وعادات المنطقة من نسيج الزرابي وصناعة الفخار والحلي التي أثرت في أشكالها وألوانها، وقد تنبأ لي العديد بالسير في درب التشكيل لأني كنت أنحت على الخضر والصابون والطين في سن مبكرة.

 

أنت متعدد المواهب، ما حكايتك مع الشعر؟

حكايتي مع الشعر بدأت مع مجالستي لبعض شباب قريتي الذين كانوا ينظمون جلسات للمناظرات الشعرية وأبوح لك بسر، كنت في صغري أختلس السمع والنظر من حين لحين لشيخ من قريتي كان مغرما بسماع الطرب وخاصة أم كلثوم كنت أحتار في سبب بكائه أحيانا، وبعد مجيئي لبسكرة كنا ننجز مجلات مدرسية مع معلمينا وكنت حينها في سن العاشرة، شجعني بعضهم  على رسم وتزيين الصفحات ونشري بعض كلماتي باختصار كنت أميل كثيرا للأدب مع أني كنت علميا بالثانوية وقد تطور الشعر عندي بنهمي في القراءة منذ الابتدائي، أين قرأت نصوصا للكثير من الشعراء والأدباء بالكتب المدرسية حتى التي كانت أكبر من مستواي الدراسي وبعدها صرت أقتني وأستعير الكتب الأدبية.

 

من هم الفنانون التشكيليون الذين تأثرت بهم وكيف تنجز لوحاتك الفنية تحت الطلب أم أنت الذي يختار المواضيع؟

تأثرت في البداية بأستاذي بالمعهد (لكحل مصطفى) ثم بنصر الدين دينيه وبعده كلود مونيه وإسياخم .أنجزت أعمالي أكيد حين أنفض الغبار عن لوحاتي ليظهر ماكان مخفيا أو غير مرئي أو بعبارة أخرى أحاور لوحتي فتبوح لي بأسرارها، فأخفي بعضها وأبوح بالبعض الآخر، أما بعض اللوحات فتكون بطلب من زبون.

 

هل شاركت في معارض وطنية أو دولية؟

لي عدة مشاركات وطنية ودولية وقد تحصلت على المرتبة الأولى في ملتقى دولي للفن التشكيلي بتونس 2017.

 

ما هي اللوحة التي بقيت في ذهنك ولم تنجزها؟

فكرت مرارا في تجسيد لوحات لأبرز المعارك التي وقعت نواحي بلدتي التي  خاضها الثوار ضد الاحتلال الفرنسي خاصة أمي، أنحدر من عائلة ثورية ودفعت عائلتي ما يقارب 48 شهيدا، كما حلمت بإنجاز جدارية ضخمة تحمل صور شهداء الوطن.

 

ما هي أهم إنجازاتك في ميدان الفن التشكيلي لحد الآن؟

الحمد لله كسبت أصدقاء تشكيليين ومثقفين من شتى الأوساط الفنية ومن عدة دول وهذا وحده إنجاز ومكسب، كما يعتبر حصولي على الجائزة الدولية الأولى في ملتقى للفن التشكيلي بتونس شتاء 2017 من أجمل المكاسب خاصة أنه عرف مشاركة 44 فنانا من عدة دول منها إيطاليا، لبنان، العراق، تونس والجزائر .

 

نعود إلى الشعر والأدب، هل لديك منشورات أو مطبوعات في هذا الميدان؟

للأسف كل مؤلفاتي مخطوطة كوني أعطيت أهمية للفن التشكيلي أكثر، ولكني بدأت أسجل أعمالي في الديوان الوطني لحقوق المؤلف منذ 05 سنوات.

 

ما علاقة الشعر بالرسم وكيف وفقت في الجمع بينهما؟

الرسم شعر صامت والشعر رسم ناطق.

 

ما هي أمنياتك؟

أمنياتي كثيرة أولها أن يحفظ الله البلد والعباد وأن تبقى راية وطني خفاقة عالية جنبا لجنب مع راية فلسطين التي نتمنى تحريرها، أما في ميدان الفن فأملي أن تعطي وزارة الثقافة أهمية كبيرة لكل الفنون وأن تكون لدينا قناة تلفزية تهتم بكل الأمور الثقافية، المعارض والصالونات والأيام الأدبية والأمسيات والمسابقات الشعرية …الخ كما أحلم بمقهى للفنانين خاصة ببسكرة.

 

كلمة أخيرة لقراء الموعد اليومي؟

أتمنى ألا أكون ضيفا ثقيل الظل، شكرا لإهتمامكم، استفيدوا من تجارب بعضكم ودمتم بخير.

حاوره: حركاتي لعمامرة