الشاعر والروائي محمد محافظي بعد رحيله… من يتكفل بموروثه ومشاريعه؟

الشاعر والروائي محمد محافظي بعد رحيله… من يتكفل بموروثه ومشاريعه؟

 

رحل الكاتب والشاعر محمد محافظي، مؤخرا، عن عمر ناهز 67 سنة، حيث ولد سنة 1952 بالبليدة، عاش مرحلة الطفولة إلى سنوات ما قبل الاستقلال بآلامها ومعاناتها، وبعدها درس مرحلته الابتدائية. في هذه الفترة لاحت في الأفق فطنته وبرز ذكاؤه فكان من المتفوقين الدائمين في الدراسة، وهو ما يشهد له به أساتذته وزملاؤه في الدراسة، وقد واصل دراسته باقتدار إلى أن نال شهادة البكالوريا في سنة 1972 ليلتحق بالجامعة الجزائرية في تخصص علم الاجتماع، لكن ظروف المعيشة الصعبة التي كانت تعيشها عائلته اضطرته إلى مغادرة مقاعد الدراسة بحثا عن عمل رغبة في مساعدة والده في رعاية العائلة وهي روح المسؤولية التي رافقته وطبعت تصرفاته.

بدأ الكتابة مبكرا وكان مغرما بالكلمة واللغة وكان القاموس صديقه الحميم، نشر ما كتب من النصوص عدة سنوات وتناول بالدراسة والتحليل، قضايا مختلفة تخص الانسان والطبيعة والاجتماع والتاريخ بأسلوب راقي وجميل، له أيضا العديد من القصائد المنشورة خاصة باللغة الفرنسية.

بعد تقاعده في نهاية سنوات الألفين، نشر رواية بوليسية سنة 2017 باللغة الفرنسية عنوانها on  ne pardonne pas aux Algériens”” أي “لن يغفر للجزائريين” تتناول مسألة الحقد على الجزائر من طرف بعض الفرنسيين الحاقدين الذين غادروا الجزائر بعد استقلالها.

كما نشر سنة 2019 أياما فقط قبل وفاته ديوانا شعريا باللغة الفرنسية يحمل عنوان  les fruits tardifs”” والذي يتضمن جملة من القصائد الجميلة التي تناولت مواضيع متفرقة بأسلوبه المتميز، إحدى القصائد التي تضمنها الديوان وعنوانها “الشاعر وحيدا” ترجمت إلى اللغة الإسبانية ونشرت في مجلة ثقافية في البيرو (أمريكا اللاتينية).

ترك الشاعر والروائي محمد محافظي عدة مشاريع لم تكتمل من قصائد ونصوص هي بحاجة إلى من يتكفل بنشرها وتوزيعها.

حورية/ ق