شوقي إبن الزيبان هو نوار خرخاش أحمد شوقي الشاعر الذي احترف كتابة الشعر الفصيح والعمودي هو ابن مدينة الألف شاعر وشاعر بسكرة من مدينة ليوة وفي هذا الحوار يعود بنا إلى بداياته في ميدان الشعر ومشواره الأدبي.
كيف كانت بدايتك مع الحرف؟
بداياتي مع الحرف كانت منذ نعومة أظافري في مرحلة الابتدائي، حيث كنت أحب الشعر العربي وأتلذذ موسيقاه العذبة وكنت أحب حفظ النصوص الشعرية، ثم تطورت الفكرة إلى محاولة الكتابة والاحتكاك بشعراء المحيط أمثال الفيروزي وعثمان لوصيف والنوي أحمد السبتي وكثيرين.
عرف عنك أنك تنتمي لمجموعة الوشاح الأصفر ما سبب إختياركم لهذا الوشاح، وضح ذلك للقراء بإيجاز؟
مجموعة الوشاح الأصفر هي مجموعة من الشعراء الشعبيين أرادو الخروج عن النمطية الكلاسيكية في النص الشعبي والولوج به إلى أساليب أخرى متحديين بذالك كل من يرفض هذا.
تعاني المكتبة الجزائرية من نقص كبير في مراجع الشعر الشعبي لماذا لم تصدروا دواوينا في هذا الفن الأدبي المطلوب؟
نعم تعاني المكتبة الجزائرية كثيرا للمراجع الشعبية وذلك عائد لسبب مهم جدا وهو أن الأدب الشعبي في الجزائر خاصة بني بطريقة يستقبل بها مسموع لا مقروء. وذالك راجع
إلى أن ما يكتب في الملحون ليس ما ينطق، ونحن الآن نكتب ما ينطق في الشعر الشعبي وذلك بضبط كامل للعروض عبر تفعيلات محددة بقياسات وأوزان ودوائر عروضية.
لمن تقرأ وبمن تأثرت؟
أنا أقرأ كل جميل وأتأثر بكل جميل من الأدب الجاهلي إلى الأدب المعاصر من المهلهل إلى أدنيس، وأتأثر كثيرا بالنصوص المتميزة التي تحمل صورا مستقبلية تفوق فكر عصرها.
ماذا تمثل لك الكتابة في هذا الزمن الذي أصبحت فيه القراءة شيئا غريبا وانحصرت بين فئات قليلة؟
بالنسبة لي الكتابة هي التاريخ والهوية والانتماء هي أنا التي أبحث عنها في كل شيء ولا أجدها إلا في الكتابة، لكن يحزنني أن أرى أن الكتابة أصبحت شيئا مهملا والكاتب لم يعد يحظى بذلك التميز الذي كان يناله من قبل، لهذا نجد الكتابة صارت غريبة تعيش في قاعات ضيقة ومناسبات متباعدة.
لماذا وقع إختيارك على كتابة الشعر الشعبي؟
الشعر الشعبي بالنسبة لي ليس اختيارا وأنا أكتب الفصيح مثلما أكتب الشعبي لكن ربما الفرق هنا في الصورة الشعرية التي استهلكت في الفصيح ومازالت فتية في الشعبي الذي أرى أنه ما زال خام في ثقافتنا وهذا قد يكون ما جعلني أعرف كشاعر شعبي.
ما رأيك بكل صراحة فيما يصدر عن المطابع حاليا؟
بصراحة ما يصدر اليوم عن المطابع لا يرقى إلى أي مستوى مشرف أبدا وهذا عائد لعدة أسباب منها الاختراق الثقافي والعولمة والفكر المادي ومجاملة العنصر النسوي والدعم بما يسمى (المعريفة).
الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الشعراء والكتاب فمن منهم يشدك أكثر إليه؟
ربما لحظوري المكثف في الساحة الثقافية من خلال المهرجانات المختلف عبر ربوع الوطن تجدني أتلقى الكثير والكثير جدا من عينات أدبية تشدني هنا وهناك، لكن أكثر ما يشدني هو صاحب الأسلوب الحديث الذي يطرق الجديد دوما والأسماء كثيرة جدا.
ماذا أضاف الفضاء الأزرق لك وما نصيحتك لمن يلجؤون إليه من الكتاب والأدباء؟
لقد كان للفضاء الازرق الدور الكبير والمهم في ايصال المعلومة الادبية وتقريب الافكار وطرحها على نطاق واسع وساعدت بشكل ملفت في بناء مدارس أدبية متخصصة من خلال المجموعات.
بماذا تنصح كل الكتاب والشعراء المبتدئين؟
أنصح نفسي وكل كاتب أن لا ينقطع عن القراءة وأن لا يتوقف عن البحث في كل شيء يهم أدبه، ويجب الاحتكاك بالأساتذة هذا للمبتدئين عبر الفضاء الأزرق لتحصيل أكبر عدد من المعلومات لكي تنمو المواهب وتصقل.
كلمة أخيرة لقراء الموعد اليومي؟
في الأخير أتوجه لكل قراء الموعد اليومي بأحر التحايا والأماني الجميلة وأقول لهم حافظوا على دينكم ووطنكم وهويتكم وأمنكم وسلامتكم لأن الحياة جميلة تستحق أن نعيشها كما يجب.
كونوا أوفياء لموعدكم اليومي.
حاوره: حركاتي لعمامرة