الشاعر محمد الصالح بن يغلة من الأسماء الشعرية البارزة، صاحب العديد من الجوائز الوطنية فيما سبق والدولية العربية مؤخرا، حاز عليها من خلال مشاركته في مسابقة “مفاتيح لمستقبل فلسطين” بلندن، حيث
احتل المرتبة الثانية بفضل قصيدته المعنونة بـ “غزة”.
فعن هذه المشاركة وصعوده منصة التتويج وأمور عدة متعلقة بالشعر، تحدث الشاعر المتألق محمد الصالح بن يغلة لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
* كلمنا باختصار عن مشاركتك في مسابقة “مفاتيح لمستقبل فلسطين”؟
** شاركت في هذه المسابقة بمجرد أن قرأت الإعلان، حيت جلست كثيرا مع القصيدة التي كتبتها، ووضعت فيها كامل تجربتي، لعل الصور التي زينت القصيدة، واختيار القافية الحائية كموسيقى، جعل القصيدة تخطف الأنظار.
* وهل هي المرة الأولى التي تشارك فيها بهذه المسابقة؟
** نعم إنها المرة الأولى التي أشارك بها في مسابقة مفاتيح لمستقبل فلسطين بلندن.
* وهل كنت تنتظر التتويج، خاصة وأن عدد المشاركين كان كبيرا جدا؟
** صراحة كنت أنتظر النتائج بفارغ الصبر، لكن عندما مر وقت الاعلان عن النتائج، اعتقدت أنني لم أنجح، لأن النتائج لم تعلن في الوقت المعلن عنه، لقد تأخرت بشهرين بسبب كثرة عدد المشاركين الذي بلغ 400 مشارك. كما أنني نسيت المسابقة تماما، إلى أن أرسل إلي الفائز الأول الذي كان يعرفني، وأخبرني بالنجاح وأرسل إلي الإعلان.
* ما الذي ميز قصيدتك “غزة” التي شاركت بها في هذه المسابقة ونلت بفضلها الجائزة الثانية؟
** كما قلت لقد كتبت القصيدة على نار هادئة، ووضعت فيها كامل تجربتي، واعتمدت كثيرا على الصور التي جعلت القصيدة تخطف الأبصار وتعجب من يستمع إليها أو يقرأها.
لقد تقاعدت هذا العام أستاذ مكون، وتفرغت لخوض المسابقات، أعتقد أن الوقت هو ما كنت أحتاج إليه، لذلك في سنة واحدة حصدت بتوفيق من الله تعالى جائزتين،
ولعلني لن أهنأ ولن أسعد حتى أفوز بجائزة عربية تليق بمقامنا إن شاء الله.
* مسابقات أدبية كثيرة تقام في مختلف الأوقات في شتى مجالات الأدب من قصة، رواية وشعر داخل وخارج الوطن، ما رأيك فيها وماذا أضافت للمجال الأدبي؟
** إن هذه المسابقات مجال حيوي لشحذ المواهب وتفجير الطاقات، وتبقى حافزا وحيدا تكشف عن معادن الشعراء، ولولا المسابقات الشعرية لضيع الشعر مكانته، لذلك تبقى المسابقات مهما كانت النقائص فضاء لخلق الشعراء الأفذاذ.
* ما رأيك في الأسماء الجديدة التي اقتحمت ميدان الشعر مؤخرا مقارنة بالشعراء القدامى؟
** الأرض العربية معطاء غنية بالشعراء، وبفضل المسابقات الشعرية ووسائل التواصل الاجتماعي، برز العديد من الشعراء المتميزين، ولعل الجزائر بشعرائها الأفذاذ فرضت بكل شاعرية وجودها الفني الأدبي الراقي.
* ماذا تحمل أجندتك من مواعيد تمتع فيها جمهورك بأروع ما كتبت من قصائد شعرية؟
** المستقبل بحول الله حافل بالقصائد الشعرية، وكل أمسية لم أخيب جمهوري المتذوق بمدينة عنابة، لكن يبقى الحصار مفروضا علي من طرف الكثير من أشباه الشعراء الذين يخافون من استضافتي إلى ولايتهم حتى لا يتعرف علي الجمهور، فكرتي الآن إن شاء الله هي تسجيل فيديوهات صوتية مرئية حتى يتعرف علي الجمهور أكثر خاصة من خلال قراءاتي الشعرية المتميزة.