في إطار هيكلة المكاتب الولائية لبيت الشعر الجزائري، كلف القائمون على هذا الأخير (بيت الشعر الجزائري) الشاعر نور الدين مبخوتي لتكوين مكتب بيت الشعر بولاية تلمسان. وعن هذا التعيين قال الشاعر نور الدين
مبخوتي لـ “الموعد اليومي”: “فعلا حظيت مؤخرا بتكليف رسمي من بيت الشعر الجزائري لغرض تأسيس فرع تلمسان، وهي مهمة ثقيلة جدا، لكن هناك مؤشرات دفعتنا دفعا قويا لقبول هذه المهمة النبيلة منها أن مشروع بيت الشعر مشروع وطني وله طموحات كبيرة والقائمون على هذه الهيئة يشتغلون باحترافية ويحملون تصورات واعية، وقد لمست ذلك في التظاهرة الأولى التي جرت فعالياتها في الجزائر العاصمة بمناسبة عيد النصر ابتداء من الشعار “الجزائر تتنفس شعرا” وصولا إلى تنويع القراءات في فضاءات متنوعة بالإضافة إلى ثراء البرنامج والكم الهائل من المشاركين”.
وأضاف: “كل هذه المنجزات بالإضافة إلى التفكير في الموسوعة الشعرية وهي بيبلوغرافيا عن الشعر وفكرة نشر الدواوين والملتقيات حفزتنا على أداء هذه المهمة التي تهدف بالأساس إلى توحيد صف المهتمين بالشأن الشعري في ولاية عريقة كتلمسان وتنفيذ برنامج ثري طموح سطرناه وتشجيع المواهب”.
وتابع في نفس السياق: “العامل الثاني الذي حفزنا هو الدعم الكبير الذي نلقاه دوما من قطاع الثقافة ممثلا في مديرية الثقافة وكل المؤسسات الثقافية العاملة تحت وصايتها، ففي كل مرة كان قطاع الثقافة بتلمسان يحاول القائمون عليه الارتقاء بالشأن الثقافي، وهذا أحد أسباب نجاح التظاهرات الثقافية، وهناك أمر ثالث هو مشاركة مجموعة من النشطاء القدامى والجدد من باحثين أكاديميين وشعراء مخلصين حاضرين في كل موعد مما فتح الشهية لخوض هذه التجربة التي ستتيح لنا تنفيذ برنامجنا المسطر، ونحن ندرك تمام الإدراك حجم التحديات ونعرف مسبقا أن للكتابة ضريبة وللنشاط الثقافي ضريبة أيضا، وأملنا أن نكون في مستوى المهمة التي أوكلها لنا المكتب الوطني لبيت الشعر مشكورا ممثلا في شخص رئيسه الشاعر سليمان جوادي وأمينه العام الدكتور عاشور فني، مهمة بيت الشعر في تلمسان ستكون إجمالا في خدمة الحركة الشعرية بهذه الولاية الحضارية التي أهّلها تاريخها التليد لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية فيما سبق.
