الشاعر عبد الكريم العيداني يصرح لـ “الموعد اليومي” : ملتزم بالحجر المنزلي برفقة عائلتي وأستغله في المطالعة

الشاعر عبد الكريم العيداني يصرح لـ “الموعد اليومي” : ملتزم بالحجر المنزلي برفقة عائلتي وأستغله في المطالعة

شارك الشاعر عبد الكريم العيداني في العديد من المسابقات والتظاهرات التي تهتم بالشعر داخل وخارج الوطن، وفاز في اثنين منها بجوائز مشرفة، كما أشرف على عدة ندوات فكرية وأدبية .

فعن مشواره الأدبي في مجال الشعر وأبرز إبداعاته وعن يومياته في الحجر المنزلي بسبب جائحة كورونا وأمور ذات صلة، تحدث الشاعر عبد الكريم العيداني لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.

كلمنا عن مشوارك الإبداعي في مجال كتابة الشعر؟

أنا عبد الكريم العيداني شاعر من ولاية برج بوعريريج، ولدت في قرية توبو بين سنابل القمح وأشجار الزيتون وصاحب ميلادي سيمفونيات تعزفها العصافير ممزوجة بنقيق لذيذ لضفادع الوادي المجاور لبيتنا القديم وساقية الحي العتيق، شغفت بالأدب منذ التحاقي بمتوسطة توبو وبدأت أخط أولى قصائدي العجيبة..

تلك القصائد المكسورة وزنا ولغة وقوافي، وزاد شغفي أكثر بعد التحاقي بثانوية السعيد زروقي وسط مدينة برج بوعريريج وساعدتني دراستي في النظام الداخلي على الغرق في مكتبة الثانوية، وانشغلت عن الدراسة بمطالعة أهم الكتب التي تؤثت رفوف المكتبة المقدسة، وهناك عرفت الجاحظ وابن رشد وعنتر بن شداد وابن جني ومحي الدين ابن عربي والمتنبي ونزار قباني وغادة السمان ومحمود درويش……..

وكان هذا الغرق سببا في فشلي الدراسي، بحيث أنني لم أحصل على شهادة البكالوريا وخرجت من الثانوية أجرّ أذيال الخيبة، كتبت أولى قصائدي العمودية والحرة وكنت وقتها أشارك في كل النشاطات الثقافية التي تبرمجها الثانوية خاصة في المناسبات الوطنية والدينية، وكنت أساهم في إثراء مجلة الثانوية رفقة مجموعة من المبدعين من الأساتذة والتلاميذ، وكان لأساتذتي بالطورين المتوسط والثانوي الدور الكبير في صقل وتهذيب وتطوير موهبتي الشعرية التي وبعد أكثر من عشرين سنة ما زلت أراها لم تنضج بعد.

ما هو الإبداع الشعري الذي أنجزته ونال رضى القراء وقرّبك منهم أكثر؟

في رأيي أهم منجز أدبي حققته هو ديواني الذي ما زال مخطوطا بعنوان “إشراق” وكتاب “أعراس” وهو مجموعة قصصية وما زالت أيضا مخطوطة هما اللذان نالا رضى القراء وقرباني منهم أكثر من خلال نشرهما على شكل لوحات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوتوب والفايسبوك.

 

مسابقات شعرية كثيرة تقام في مختلف المناسبات داخل وخارج الوطن، ما نصيبك من المشاركة فيها؟

حظي في المسابقات حظ دقيق نثروه في يوم عاصف فوق الشوك وقالوا لحفاة اجمعوه. كان لي شرف الفوز بمسابقتين الأولى وطنية في الملتقى الدولي للرواية عبد الحميد بن هدوقة والثانية دولية بمهرجان القصيدة العمودي بقابس بتونس، كما شاركت مؤخرا في مسابقة شاعر الرسول على قناة الشروق، أما النصيب الأوفر فكان في المشاركات العديدة في الملتقيات الأدبية والفكرية داخل وخارج الوطن مشاركا ومنظما.

 

هل نظمت شعرا عن وباء كورونا؟

بالنسبة لوباء كورونا أنا الآن أعيش مع عائلتي وملتزمون بالحجر المنزلي، وأستغل هذا الحجر المفروض علينا في المطالعة ولم يسعفني الوقت لأكتب عن هذا الوباء شعرا أو نثرا.

 

ما رأيك في استغلال بعض المبدعين هذا الحجر لتنظيم جلسات شعرية من المنزل للتواصل مع الجمهور، وماذا عنك؟

بالنسبة لاستغلال الحجر المنزلي للتواصل مع الجمهور، فهذه مبادرة جميلة وراقية جدا شارك فيها الكثير من الكتاب والمثقفين، وأنا أحد هؤلاء، فقط شاركت من منزلي عن طريق الأنترنت في مبادرتين: الأولى وطنية نظمتها دار الثقافة بخنشلة رفقة مجموعة من الكتاب ولاقت استحسانا كبيرا ومتابعة واسعة من طرف الجمهور، والمبادرة الثانية عالمية وهي مبادرة تحدي الشعراء التي شارك فيها مبدعون من القارات الخمس أشرفت عليها الأستاذة فاطمة نزال من فلسطين ولاقت أيضا استحسانا ومتابعة من طرف ملايين الأشخاص في بلدان عديدة.

حاورته: حورية / ق