مع أول مشاركة له في مسابقة “جائرة علي معاشي” للمبدعين الشباب في فئة الشعر، فاز المبدع تقي الدين بن عمار بالمرتبة الثانية في هذه المسابقة. وعن هذه المشاركة وتتويجه بالمرتبة الثانية وأمور أخرى ذات صلة، تحدث تقي الدين بن عمار لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
كلمنا عن مشاركتك في مسابقة “جائزة علي معاشي”؟
شاركت في الجائزة بمجموعة شعرية بعنوان “النار بين أصابعي” وقد ضمت قصائد اخترتها بمواضيع متنوعة، وبإيقاع يزاوج بين العمودي والتفعيلة، وقد كان لها الحظ أن تكون من بين الأعمال التي كرمت وهذه دفعة طيبة لي في مسار الأدب والشعر.
هل هذه المرة الأولى التي تشارك فيها في هذه المسابقة؟
هذه هي المرة الأولى، لم أشارك فيها من قبل لاعتبارات تتعلق أكثر شيء بالوقت لتحضير عمل مناسب، لكني في هذا العام تفرغت وخصصت لها وقتا وجهدا أثمر في الأخير والحمد لله.
هل أنجزت هذا العمل الشعري خصيصا للمشاركة به في هذه المسابقة؟
القصائد كتبتها ليس بغرض المسابقة وإنما كانت في إطار إثراء رصيدي الأدبي،
وللمسابقة انتقيت منها بعض النصوص التي بدت لي توافق معايير الجائزة.
هل كنت تنتظر هذا التتويج؟
بالنظر إلى مستوى عملي، فقد كان منتظرا صراحة.
وماذا عن الأسماء التي قاسمتك المنافسة لنيل الجائزة؟
هي أسماء محترمة تستحق التتويج أيضا لجودة أعمالها.
بصراحة ماذا تضيف مثل هذه الجوائز لمسارك الأدبي؟
هذه الجوائز تخبرك أنك على الطريق الصحيح في مسار الأدب وتعطيك دفعة معنوية كبيرة للمضي قدما، والأعمق من ذلك أنها تشعرك بتقدير الذات وبتقدير العالم لما تكتبه.
مسابقات أدبية كثيرة في مختلف الفنون الأدبية، هل أنصفت هذه المسابقات المبدع الحقيقي؟
بعضها لا كلها ينصف المبدع، فكثير من المبدعين سقطوا في دائرة التهميش، خاصة
وأن أسماءهم لم تكرس إعلاميا ولم تكرم برغم جودة أعمالهم، هذا للأسف واقع الإبداع في الجزائر.
وبخصوصك.. هل أنصفك الاعلام؟
لا أدري صراحة، ربما لم تأت الفرصة المناسبة، ربما ستكون هناك التفاتة في القريب تنصف اسمي لأني أراه أكبر من أن يسقط في الظل.
وماذا تقول لقراء جريدة “الموعد اليومي” عن إنجازاتك الأدبية؟
لي ديوان مطبوع بعنوان “صلوات لمطر متعب” ومجموعة قصصية بعنوان نظرية الكائنات الشعبية، إضافة إلى أعمال أخرى ستعرف الطبع قريبا بإذن الله.
ماذا تفضل طرحه من مواضيع في كتاباتك الشعرية؟
أكتب عن الإنسان في كل رؤاه وتصوراته، محبا، ثائرا، حزينا، طيبا، كائنا يصنع الفوضى، أكتب عن عوالم أراها وأنتبه إلى تفاصيل أظنها تحكي هواجس تؤرق الإنسان، أرسم وجهه بكلماتي، وأحاول أن أقول عنه ما لم يجد القدرة على البوح به.
وماذا عن مستوى ما يكتب من شعر خاصة من طرف الجيل الجديد؟
هناك تجارب جميلة تستحق الإحتفاء بها، وهي على المسار الصحيح، الشعر في الجزائر بخير مع هذا الجيل الذي عرف كيف يشق مساره الصحيح في عالم الأدب والشعر.
في أي نوع من الشعر تكتب قصائدك؟
بنوعيه العمودي والتفعيلة.
هل يمكن أن تعطي قراءنا تفاصيل عن هذا النوع؟
العمودي ما يلتزم ببحور الشعر وبأوزانها وقوافيها، والتفعيلة ما تكون موسيقاه
وإيقاعه أكثر تحررا من الشكل العمودي مع الإلتزام طبعا بالوزن المركب في المقاطع دون التقيد بقافية واحدة مثل العمودي.
يقال إن الشعر الشعبي له جمهور عريض عكس الشعر الفصيح، ما قولك؟
لكل فن جمهوره وأظن أن كلاهما فن محترم يستقطب الذواقين.
من غير مسابقة “جائزة علي معاشي”، هل سبق لك وأن شاركت في مسابقات مماثلة؟
طبعا ولي عديد الجوائز الوطنية والعربية في الشعر.
هل لك أن تذكرها؟
أذكر منها جائزة مهرجان الحرية العربي بتونس، جائزة البيان السعودية، جائزة بن باديس، جائزة الملتقى الوطني للشعر بوادي سوف، جائزة الملتقى الأول للأدب لسكيكدة، جائزة المهرجان الدولي للأدب وغيرها من الجوائز منذ سنة 2010.
من هو مثلك الأعلى في مجال الشعر؟
محمود درويش.
لو طلب منك أحد الفنانين الجزائريين أو العرب تحويل أشعارك إلى أغاني، فماذا سيكون ردك؟
سأفكر بجدية في الاقتراح.
هل نظمت أشعارا عن الحراك الشعبي؟
لم أفعل حتى الآن.
وهل اطلعت عما كتب في هذا الشأن؟
اطلعت بسطحية ولم أتعمق في القراءة.
وما رأيك بصراحة فيما كتب؟
أظن أنه يعبر بشكل أو بآخر عن تطلعات الشعب في وطن أفضل، تنتهي منه مظاهر الفساد.
وكيف ترى مستقبل الجزائر؟
هذا الوطن الغالي سينتصر لا محالة، كما انتصر في تاريخه على كل المآسي، سيتحقق يوما ما كل ما نريده أن يكون.
حاورته: حورية/ ق