يواصل الشاعر المبدع أحمد بوفحتة حصده للجوائز في مختلف المسابقات التي يشارك فيها في كل مرة داخل وخارج الوطن، حيث نال مؤخرا الجائزة الرابعة عن قصيدته المعنونة بـ “سر الضوء” في المسابقة التي نظمتها مؤسسة “البيت المحمدي للتصوف” بمصر.
فعن هذا التتويج وأمور تخص مشواره الأدبي، تحدث الشاعر المبدع أحمد بوفحتة لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
توجت مؤخرا بالجائزة الرابعة في المسابقة التي نظمتها مؤسسة “البيت المحمدي للتصوف” بمصر، كلمنا عن مشاركتك وتتويجك في هذه المسابقة؟

المسابقة أطلقت قبل أشهر في مصر، عن مؤسسة البيت المحمدي للتصوف، برئاسة الدكتور علاء جانب، وهو أمير الشعراء في الموسم الخامس ورئيس لجنة تحكيمها.
وقد تقدم إلى الجائزة حسب اللجنة أكثر من 200 شاعر، وأسفرت عن فوز خمسة شعراء من دول عربية وهم المصري أحمد عبد القادر فايد فرج بقصيدة “فيما يرى المسافرُ” وبديع الزمان سعيد أحمد السلطان من اليمن بقصيدة “دموع المآذن”، واحتل أحمد جمال مدني محمد من مصر المركز الثالث بقصيدة “نهلة من فيض يديه” ثم أنا بقصيدة “سر الضوء” وأخيرا عبد الحميد حسن عبد الله محمد من السودان الذي حل خامسا بقصيدة عنوانها “مرافئ النور”.
ما سر حصدك للجوائز في كل مسابقة تتقدم لها سواء في الجزائر أو خارجها؟
السر هو العمل على تطوير تجربتي الشعرية نصا بعد نص، ومحاولة تمثيل القصيدة الجزائرية أحسن تمثيل في المحافل الدولية، كما أن احترام المتلقي يجعل الكاتب والشاعر يجتهد في تقديم الإبداع الحقيقي.
هل لك أن تهدي قراء “الموعد اليومي” مقتطفات من قصيدتك الشعرية الفائزة بهذه الجائزة؟
كَيْ أَقْتَفِي الدَّهْشَةَ الكُبْرَى
و َمَنْ عَبَرَا
هَا جِئْتُ أَفْتَحُ مَا لَمْ يَطْرُقِ الشُّعَرَا
هَا جِئْتُهُ الآنَ؛
لَا مِفْتَاحَ أَحْمِلُهُ
إلّا فُؤَاداً بِغَيْرِ الحُبِّ لَيْسَ يَرَى
هَا جِئْتُهُ الآنَ
مَحْمُولاً عَلَى قَلقِي
ومُوغِلاً فِي يَقِينِي أَقْرَأُ العُمُرَا
فَرُبَّمَا تَنْجَلِي لِلْقَلْبِ مُعْجِزَةٌ
أَوْ رُبَّمَا تُشْعِلُ الدُّنْيَا لَهُ قَدَرَا
ماذا تضيف مثل هذه المسابقات والتتويجات للمبدع؟
كل تتويج يضيف ثقة أكبر لأي كاتب، ويحفزه على المزيد من التطور، كما أنه يقدمه إلى الجمهور تقديما متميزا، ويرفع من قيمته الأدبية بينهم.
كيف تقيم مسيرتك الأدبية لحد الآن؟
راض إلى حد الآن بما آلت إليه مسيرتي، لكنني أطمح للأفضل دوما، وفي العمر دوما متسع للتطور والتعلم في مختلف الجوانب الأدبية والأكاديمية.
ما هي المواضيع التي تفضل الإبداع فيها شعرا في كل مرة؟
في العادة ينطلق الشعراء من المواضيع التقليدية، لكن مع نضوج الفكر الشعري، يتوجه النص نحو التفكير والرؤية، والابتعاد عن الوصف والتعبير.
ما رأيك فيما يكتبه أبناء جيلك في مجال الشعر؟
هناك أسماء شابة بلغت من التجربة الشعرية مقاما عاليا، وهناك من توج بجوائز عربية محترمة أو شارك في فعاليات دولية لها وزنها، هذه الأسماء ستشكل جيلا يرفع من أسهم الأدب الجزائري.
حاورته: حاء/ ع