الشاعرة والأديبة الجزائرية وردة أيوب عزيزي من مواليد سدراتة بسوق أهراس تقيم في قسنطينة، تكتب الرواية والقصة والشعر العربي وشعر التفعيلة.. شاركت في العديد من الملتقيات والمهرجانات والأمسيات الأدبية داخل الوطن وخارجه، ساهمت في مسابقة شاعر الرسول 2018 على قناة الشروق TV الجزائرية، وفي مهرجان تونس للقصيدة العمودية 2018، وكذا في المهرجان الدولي للشعر النسوي بقسنطينة، صدر لها ديوان شعري (أعوذ بربك صُني) وكذا مخطوطات شعرية و رواية تنتظر الطبع..
سألناها عن الشعر وأصحاب القوافي وأهم المعوقات التي تقف حجر عثرة في طريقهم وتركنا لها هذه المساحة لتحدثنا بمنتهى الصراحة والشفافية.
فقالت: الشعر هو حالة روحية صوفية ووجدانية، الشعر العربي الأصيل يهذّب الفكر ويغذي الروح الصوفية.. هو المعنى الحقيقي لترجمة الذات الحسية، عبره نؤدي رسالة هادفة تختزلها كل أبجديات اللغة ومعانيها.
وحول أفول نجم الشعر، قالت: لم ينته زمن الشعر بعد، رغم مرور ما يقارب 2000 عام على وجوده في حلة صوفية وروحية وجدانية لأنه “ديوان العرب” إلى أن جاء الشعر العربي الحديث في حلة فنية تزخرف بهاء القصيدة الأنثى. فدارسو الشعر العربي هم من صنفوه إلى فترتين أساسيتين الشعر القديم والشعر الحديث ، فالشعر الحديث له ميزته وفنونه وأدواته الخاصة لا يختلف عن الشعر العربي، بدءا من أول قصيدة كتبت إبان الحملة الفرنسية على مصر وبلاد الشام على يد رواد النهضة، امرؤ القيس، المتنبي، أبي نواس وحسان بن ثابت شاعر الرسول. وحول وجود شعراء جادين، قالت: بالتأكيد هناك شعراء، ولكن من يقرأ.. أين القارئ والمتذوق لفنون الشعر، أظن أن القارئ غير المتذوق هو من قتل القصيدة التي ترتدي حلة جمالية وفنية من المعاني، بالإضافة إلى دور النشر التي تتصف بالأنانية، فهى تبحث عن وجهة معينة خاصة بها بهدف معين ألا وهو الربح السريع، إذا صح القول فن المتاجرة، والمؤسسات الثقافية لا تهتم بالمبدعين ولا بالشعراء الواعدين إلا من رحم ربك، ووزارة الثقافة فاشلة.. وفي سبات تام.
ب/ص