أحبّت الشعر فأبدعت فيه، تحصلت على المركز الأول في مسابقة أدبية عن قصيدتها “لهفة اللقاء”، كما كانت لها مشاركة مميزة في معرض الكتاب الذي احتضنته بلدنا مؤخرا. فعن محطاتها الأدبية وواقع المقروئية في الجزائر وأمور ذات صلة، تحدثت الشاعرة المبدعة نوارة مشتة لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
ما هي أبرز محطاتك الإبداعية في مجال الكتابة؟
أبرز محطاتي الإبداعية في مجال الكتابة كانت قصيدة “لهفة اللقاء” التي شاركت بها في مسابقة للكتابة وتحصلت على المركز الأول.
ما هي الأجناس الأدبية التي تفضلين الإبداع فيها؟
أنا أكتب الشعر وأحس أنه نوع الكتابة الذي أبدع فيه وأرى نفسي فيه.
متى يأتيك الإلهام لتدوين إبداعاتك؟
الإلهام يأتيني مباشرة بعد إحساسي بأي شيء سواء أشخاص أو مواقف أو حديث يكون بيني وبين أي شخص يتحدث عن أمر ما وأتأثر به.

من يشجعك في مجال الكتابة؟
الأهل وصديقاتي.
ما رأيك في ما يكتب حاليا خاصة من الجيل الجديد؟
صراحة هناك كتابات لا تستحق النشر وهناك ما هو جميل ومؤخرا هناك فعلا ثورة شبابية من الكتاب في الجزائر.. أرى أنه على كل من يكتب أن يفكر ويتريث كثيرا قبل أن يخطو خطوة نشر أعماله لأن الكتابة مسؤولية.
ماذا تقولين عن واقع الأدب الجزائري مقارنة بنظيره في باقي البلدان خاصة العربية؟
الأدب الجزائري مؤخرا تدعم بالعديد من المواهب الشابة مثله مثل ما نراه في باقي البلدان خاصة العربية وخاصة في مجال كتب التنمية البشرية والرواية وحتى الشعر صار متواجدا وبقوة.
تظاهرات أدبية كثيرة تقام في مختلف المناسبات، ماذا تقولين عنها؟
التظاهرات الأدبية أمر مهم ولابد منه وضروري لأنه هو من يخدم الأدب.. هكذا تظاهرات تجمع بين العديد من الأقلام ما يخلق فرصة للتحاور وتبادل الآراء والأفكار
والاحتكاك مع الآخر يعطي نتيجة أكيد.
وماذا عن مشاركتك في هذه التظاهرات، وماذا أضافت لمسارك الأدبي؟
كانت مشاركات قليلة، لكن أضافت لي أمورا كثيرة منها التعرف على كتّاب وكاتبات بقي التواصل معهم لحد الآن ونتبادل الرأي فيما نكتب ونقرأ، وهذا أثمر بعض الأعمال الأدبية كالكتب الجامعة التي باتت محل اهتمام العديد من الكتاب.
لمن تقرئين؟
لكثر.. أقرأ للأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي، للشاعرين محمود درويش ونزار قباني والشاعرة غادة السمان، كما أقرأ الروايات العالمية أيضا وكذلك لأقلام شابة من وطني مثل المبدعة القاصة سندس سالمي.
كيف هي المقروئية في بلدنا؟
لا أملك إحصائيات على هذا، لكن حتما هي ضعيفة.
ما هي الكتابات الأدبية التي تلقى الإقبال من القارئ أكثر؟
مؤخرا الكتّاب الشباب أصلا توجهوا جميعهم للرواية، فالإقبال حتمي عليها.
هل توافقين من يقول أن زمن الكتاب الورقي قد ولّى وعُوض بالكتاب الإلكتروني؟
لا أوافق أبدا وأعارض هذا بشدة، ومن يظن مجرد الظن أن الكتاب الإلكتروني بإمكانه أن يعوض أو يأخذ مكانة الكتاب الورقي، فهو مخطئ.. الكتاب الورقي هو الأصل ويبقى الإلكتروني فقط للضرورة عندما ينعدم توفر النسخة الورقية.
على ذكر الرواية، هناك روايات كثيرة أُلفت مؤخرا، لماذا لم تحول إلى أعمال فنية؟
لأننا لا نملك فنا أصلا ولا نملك أعمالا فنية، لا شركات إنتاج ولا قنوات تلفزية تتبنى هكذا روايات لتحولها لأعمال فنية.. البلدان التي تملك الفن قامت بهذا وأنا شاهدت عملا فنيا عربيا كان رواية لكاتبة شابة وكان عملا جميلا وناجحا، لكن في وطني للأسف لا أحد يستثمر في المواهب والإبداعات الأدبية.
ماذا تقولين عن مشاركتك في معرض الكتاب في طبعته الـ 24 التي احتضنتها بلدنا مؤخرا؟
مشاركة أستمتع بها ككل مرة، فهي تعتبر ثالث مشاركة لي، فـ “نبض المسافات” هو ثالث إصدار لي بعد مجموعتي الشعرية “مرايا” وكتاب جامع شاركت فيه مع مجموعة شاعرات من الجزائر وتونس والمغرب، مشاركة تسمح للكاتب بالاحتكاك بالكتاب
وبالقارئ.
يلجأ عديد المبدعين من الكتاب إلى مختلف الوسائل التكنولوجية الحديثة لنشر إبداعاتهم، ماذا عنك؟
أملك صفحتي الخاصة أنشر فيها أحيانا بعض كتاباتي، فالكاتب عليه أن يواكب التطور وأي وسيلة يمكن لها أن توصل إبداعاته، فلا ضير من ذلك.
ما هو إبداعك القادم لقرائك؟
سيكون أيضا مجموعة قصائد، لكن أنا دائما آخذ وقتا بين إصدار وآخر، والإصدار يعني ليس بالضرورة أن يكون هناك عمل في السنة القادمة.
حاورتها: حورية/ ق