* حلمي أن يتحول عملي الأدبي “شيزوفرينيا” إلى عمل تلفزيوني
شاعرة وأديبة مرحة وطيبة القلب تحس وأنت تحاورها أنك تعرفها منذ القدم وأنت تقرأ أعمالها تجد أنها تريد أن تقول شيئا لم تقله بعد… الموعد اليومي التقها وعادت بها إلى أعمالها الأدبية ومشاريعها المستقبلية.
بداية مرحبا بك على صفحات جريدة الموعد اليومي؟
أتشرف بنزولي ضيفة على جريدة الموعد اليومي الغراء فأنا سهام بن لمدق قاصة وشاعرة من مواليد شهر أوت قسنطينة مدينة الجسور المعلقة مدينة الثقافة والعلم والعلماء.
كيف كانت بدايتك مع الحرف ووجع الكتابة؟
لم تكن الكتابة يوما وجعا لي بل هي تفريج للهم والكرب وإفساح عن الذات ومختلف مشاكل المجتمع مثلا قد كتبت عن الوطن في قصيدة قد نشرت في جريدة الجمهورية تحت عنوان الوطن الجريح وقصيدة أخرى قد لحنها وتغنى بها الموسيقار دحمان بورقة وغيرها من القصائد
كما أن الكتابة حين يكون فيها مبتغى شريفا وكلمات ملتزمة تخدم بها المجتمع القصائد التي تحمل معنى المحبة والتفاؤل والأمل ومعاني تصحح ما يجري في مجتمعاتنا كالتي جاءت في مجموعتي القصصية فيها أهمية يستوجب على القراء التطرق إليها.
كانت بداية مع الحرف كوسيلة لتمضية وقت الفراغ واستعمال الفايس بوك في أمور إيجابية تعلم وتدرس كما أنني كنت أنتقي كلمات لبعض الكتاب والتي كانت تعجبني فتلهمني أفكارا جديدة تجعل حروفي تنساب كخرير المياه.
ماذا تمثل لك الكتابة في هذا الزمن الذي أصبحت فيه القراءة شيئا غريبا وانحصرت بين فئات قليلة؟

الكتابة شيء رائع يتطلب المغامرة وأموال طائلة لتحقيق الأحلام ويا ليت الأحلام تتحقق لأن القراءة كذلك تتطلب أموالا ومن أين سنأتي بها وخاصة عندما دور النشر تنشر كتب عديدة دون أن تكون لها طباعة جيدة وبأموال كثيرة بالتالي دور النشر توقف الإبداع.
حدثينا عن إصداراتك، وهل أنت راضية عنها؟

لم أبدأ الكتابة إلا في وقت قصير وقد حققت لحد الساعة نشر كتابين ديوان شعر ومجموعة قصصية حتى وإن كانت لدي إصدارات عديدة فلن أرضى عنها لأن الكتابة عمرها طويل والانسان له عمر محدد وبالتالي تجده يستمر ولن يشبع كتابة لأنها الوحيدة التي تطيل عمره وإن أتاه الله أجله.
إصداراتي ديوان شعر موسوم (حب واشتياق بعد الفراق) والذي شاركت به في المعرض الدولي سيلا عن دار النشر المثقف 2018 وسيكون باذن الله كتابي الثاني شيزوفرينيا في سيلا 2019 كما أنه قد شارك في معرض الكتاب القاهرة والذي تم نشره من طرف دار النشر ببلومانيا بالاشتراك مع دار النشر المثقف، كما كانت لي مشاركة بثلاثة قصص قصيرة جدا في مشاعل جزائرية لأدبيات جزائريات للأديب والناقدالسعدي مشعل العبادي.
مجموعتي القصصية تحمل أربعة قصص لفتيات مريضات بفصام الشخصية المعروفة بمرض نفسي شيزوفرينيا كل قصة تختلف عن الأخرى وأضفت قصص لنفس للفتايات في نوبات أخرى بعد الانتكاسة وقد لاقت استحسان مديرة دار النشر والناقد الأديب والشاعر زياد الحمداني وقد أشار إلى كونها مجموعة قصص سيكولوجية لم يكن لها مثيلا إلا من القليل جدا من الكتاب كما أنه أشار إلى أن مجموعتي يمكنها أن تكون سلسلة تلفزيونية وأنا أبحث لها عن منتج وسيناريست.
مارأيك بكل صراحة فيما يصدر عن دور النشر؟
دور النشر لها عمل تجاري ربحي كبائع للمجوهرات، الكاتب ليس له ربح ولكن المطابع وحدها التي تلقى أرباحا وتبرر أعمالها بمصاريف الضرائب.
إذا اتفقت مع دور النشر عن نوعية الطباعة تقول لك جيدة وعندما تستلم الكتب تجدها غير ما اتفقت عليه للأسف وليس بيدك ما تقوم به سوى قبول الخسارة.
بمن تأثرت في بداياتك ولمن تقرئين؟
في بداياتي كنت أقرأ لكتاب الفرنسية بكثرة وهي الروايات الرومنسية والبوليسية مثلا اغلوكان وا_اتاكريستي أما باللغة العربية قرأت لأحمد أمين والمتنبي وحسان بن ثابت وامرؤ القيس وكانت قصص كليلة ودمنة واليمامة الزرقاء من الكتب التي تسعدني قراءتها لحد الآن.
أيضا الروايات المترجمة لروائيين أجانب تجذبني أكثر لقراءتها وكذلك الأعمال الجزائرية كروايات أحلام مستغانمي والكتب الصوفية لخالد تونسي وإشعار الحلاج العراقي والسياب وغيرهم.
ماذا أضاف لك الفضاء الأزرق وما نصيحتك لمن يلجؤون إليه من الكتاب والأدباء؟
الفضاء الأزرق فضاء ذو اتجاهين اتجاه إيجابي وآخر سلبي الإيجابي إذا استعمل في ما فيه خير له وللعباد كاستعماله في العلوم والمعارف والثقافة تبادل الانتاجات الأدبية وغيرها من دعوات للملتقيات الثقافية وذلك باحترام أوقات استعماله حتى لا يضر بصحته.
أما الجانب السلبي فهو الاستعمال دون فائدة منه كالألعاب التي تلهي عن أشياء ضرورية في الحياة اليومية وطول استعماله يجعله يفقد التركيز خاصة في الطرقات وأعتبره السبب الأساسي في حوادث المرور.

ماهي أمنيتك، ومامشاريعك؟
الآن لي مشاريع جديدة وهي إيجاد منتج وسيناريست لتحديد امكانية جعل مجموعتي القصصية الدرامية مسلسلا تلفازيا أتمنى أن تنال إصداراتي نجاحا وقبولا لدى القراء.
بماذا تنصحين الكتاب المبتدئين؟
نصيحتي للمبتدئين أن لا يتوقفوا عن الكتابة رغم المشاكل التي تترصدنا عند النشر ولكن أطلب منهم التركيز ربما بعد الحراك تتغير أساليب النشر والتوزيع والتي نريدها أن تخدم الكاتب والقراء ودور النشر بالتساوي.
حاورها: حركاتي لعمامرة