قالت الشاعرة سمية معاشي: “لن ينقرض الشعر أبدا، بل على العكس من ذلك، فنحن نعيش في عالم كله حروب ومعاناة وأزمات، ما ينتج عنه الكثير من الأقلام تكتب في مجالات إبداعية مختلفة”.
وأضافت معاشي قائلة: “إن القصيدة العربية الحديثة صارت تمر بأزمة مكتباتنا الخاوية على عروشها وهي بحاجة إلى تجديد وتحديث دون إهمال للأسس، فيجب أن نهتم بالقافية والوزن ولابأس أن تكون لنا بعض القصائد في
الشعر الحر، المهم أن يكون شعرا له أثر وصدى لدى قارئه، وإن الشاعر الذي يترك أثرا بالغا في المتلقي هو ذاك الذي يروي معاناته من خلال شعره، أما المتعة فتأتي مع إلقاء هذه القصيدة والاستماع إليها مباشرة من الشاعر”.
وتساءلت صاحبة ديوان “جراح لا تنزف” من جدوى وجود النقاد قائلة: “أنا لا أحب النقاد ولست أعلم لماذا ظهروا، أنا لست ضد انتقاد قصيدة من أجل تقويم الشاعر وتحسين مستواه، فهذا من الواجب وجوده، ولكن أن يصبح النقد أداة لهدم المبدع وتحطيمه فهذا غير مقبول، ولهذا لست أوافق النقاد في كل ما يقولون “، مردفة “لا أقبل أن تطال القيود والحواجز كتاباتي، فأنا أسعى دائما إلى أن يبقى قلمي حرا أكتب به ما أشاء، بلا نقد ولا ضغط من أي كان، كما لا أقارن نصوصي مع أي نص آخر فأنا لست هنا لمنافسة أحد”.
وأشارت صاحبة ديوان “بقايا حلم عجيب” إلى أن “هناك شعراء جدد لا يعرفون معنى الحرية ولا يدركون معنى الحداثة، فتصدر عنهم كتابات “شعرية” لا تبالي بقواعد الكتابة الشعرية ومستواها بذريعة الحرية والحداثة، فهؤلاء ليسوا شعراء بل هم هواة، وهم بعيدون عن الشعر”.
وقالت سمية معاشي بخصوص أحب الشعراء إليها: “لا يوجد شاعر معين أحب أن أقرأ له، فكل من يبدع في قصيدة وتعجبني أحبها، أحب قراءة كل الأقلام المتميزة التي تستحق ويدخل شعرها قلوب القراء، كما أهوى كل الكتابات وكل نص جميل”.