الشاعرة جميلة بن حميدة لـ “الموعد اليومي”: كل كتاباتي تنادي “لله درك يا جزائر”… سعادتي كبيرة لتتويجي بشهادة سفيرة السلام العالمي

الشاعرة جميلة بن حميدة لـ “الموعد اليومي”: كل كتاباتي تنادي “لله درك يا جزائر”… سعادتي كبيرة لتتويجي بشهادة سفيرة السلام العالمي

الشاعرة جميلة بن حميدة القادمة إلينا من عاصمة الهضاب، أستاذة بالتعليم الثانوي، لم تثنها مهنتها بتدريس مادة الفيزياء عن مغازلة الحروف ومداعبة الكلمات لتشكل منها إبداعا جميلا، اغتنمنا فرصة الإلتقاء بها لنختلس هذه اللحظات في محاورتها على صفحات “الموعد اليومي”، فكان هذا الحوار.

 

تتعاطى الشاعرة جميلة بن حميدة بأشكال مختلفة مع الحرف، كيف يحلو لها أن تقدم نفسها للقارئ؟

جميلة بن حميدة أستاذة فيزياء بالتعليم الثانوي، من مواليد 1971، أنحدر من ولاية سطيف، أعتصر الحرف من قلبي وأكتبه بصدق أحاسيسي، أكتب للأوطان العربية وللسلام بالعالم، ويسعدني أنني توجت بشهادة سفيرة السلام العالمي من طرف الدكتور الفلسطيني غازي أبوكشك.

 

بداية أي مبدع تقف على خلفية الموهبة أولا، ومن ثمة الحوافز ونطاق تأثره بغيره، كيف كانت بداية جميلة بن حميدة؟

كانت أول قصيدة وعمري 14 سنة، كتبت عن الوالدين اللذين حرمتني منهما الحياة.

كان اليتم أحد الحوافز الكبيرة التي جعلتني أكتب وأعشق قراءة الشعر والقصص. أول من تأثرت به الشاعر الشاب أبو القاسم الشابي وبعدها المنفلوطي ومحمود درويش ونزار قباني.

 

نعاني من ضعف القراءة بشكل كبير، واستحوذت بقية الوسائط على وقت المتلقي، ككاتبة كيف ترين السبيل لعودة الكتاب إلى دوره ومكانته؟

وسائل التواصل الإجتماعي استحوذت على حصة الأسد من وقت الجميع لسرعتها في البحث والتواصل، وباتت الكتب رهينة رفوف المكتبات  وحتى نعيد الإهتمام بالكتاب، يجب على وزارتي الثقافة والتعليم دعم كتب القصص للأطفال حتى نزرع فيهم حب الكتاب منذ الصغر، كذلك إجراء مسابقات للقراء وأسئلة عن مختلف الكتب وتتويجهم بهدايا رمزية أو نقدية، فالاهتمام بالكتاب هو عنوان لقيم حضارية وثقافية لابد أن نرتقي إليها.

 

حدثينا عن إصداراتك وهل أنت راضية عنها؟

لحد الآن لم أصدر أي كتاب، لذلك أنا لست راضية عن نفسي وأتمنى أن يسعفني الحظ في إصدار ديواني الأول في أقرب الآجال.

 

تنشرين باستمرار، لا شك أن هناك ردود وأصداء لكتاباتك، كيف تتلقين ذلك؟

أصبح العالم قرية صغيرة في ظل العولمة، والآفاق مفتوحة لكل الهواة والكتَّاب للإرتقاء بالحرف والإبداع والإنفتاح على مختلف الثقافات العالمية. فقط ما يؤلمني و ما أتأسف له هوالسرقات الأدبية التي يندد بها الأدباء النزهاء ويطالبون بحفظ حقوق المؤلف، وأن الأمانة الأدبية من أخلاقيات الكاتب. الحمد لله هناك تجاوب كبير جدا مع نصوصي مما زاد من عزيمتي وإصراري على الكتابة.

 

لا تخلو تجربة أي كاتب من تأثر ما من خلال المطالعة، ليخطف اهتمامه كاتب معين، ممن ترين أن لهم بصمات على كتاباتك؟

تأثرت بكتابات محمود درويش كثيرا والغالية أحلام مستغانمي والكثير من الهواة بالفايسبوك.

 

الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الروائيين والكتاب، فمن منهم يشدك أكثر إليه؟

عز الدين ميهوبي، آسيا جبار، أحلام مستغانمي.

 

ماذا أضاف الفضاء الأزرق لك وما نصيحتك لمن يلجأون إليه من الكتاب والأدباء؟

العالم الأزرق أضاف لي الكثير من ثروتي الأدبية ومن قوة حروفي والإطلاع على مختلف الثقافات.

 

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

حلمي أن يصل صدى حروفي إلى كل شبر من وطني الجزائر وكذلك تمثيل بلدي في أحسن صورة بين بقية الدول، فالكاتب سفير وطنه بالخارج.

 

ما نصيحتك للكتاب الذين يشاركونك المسار ويضعون أرجلهم على السكة، للوصول إلى معانقة طموحهم دون غرور أو تراجع عن الهدف؟

المثابرة و مواصلة المشوار لأن الطريق شاق وطويل وأن الأدب بحر عميق، كلما توغلنا بداخله سنكتشف أننا نهجئ أبجدية الكتابة فقط.

 

هل شاركت في الملتقيات الأدبية التي تقام هنا وهناك، وما رأيك في كيفية إقامتها؟

في الحقيقة لم تسنح لي الفرصة للمشاركة لأنني فقط أتعامل مع العالم الإفتراضي وكتاباتي لم تنزل إلى أرض الواقع لحد الآن.

 

كلمة أخيرة لقراء الجريدة؟

جريدتنا الغراء الموعد اليومي فضاء لكل انشغالات المواطنين ومنارة للأدب والثقافة، فعلى كل القراء تشجيع الجريدة ودعمها لأنها تستحق الإهتمام أكثر.

وأخيرا أتقدم لسيادتكم أستاذنا حركاتي لعمامرة ولطاقم الجريدة بالشكر وأتمنى لكم دوام التألق والإبداع من أجل صحافة نزيهة ونظيفة.

دمتم منارتنا بسماء الأدب والثقافة.

 

حاورها: حركاتي لعمامرة