الشاعرة إيمان بوبقة القادمة من سكيكدة إلى عاصمة الزيبان بسكرة لتشارك شعرا في “بردة الجزائر”، التقيناها في قاعة الفكر والأدب لدار الثقافة أحمد رضا حوحو ببسكرة، فكان لها هذا البوح الجميل وهذا الحوار الشيق…
الشاعرة إيمان بوبقة مرحبا بك على صفحات جريدة الموعد اليومي، قدمي نفسك للقراء؟
إيمان بوبقة من مواليد 20 مارس 1994، بأم الطوب بسكيكدة، متحصلة على شهادة الليسانس في الأدب العربي عام 2017 من جامعة 20 أوت 1955، تمت مناقشة المذكرة المتممة لنيل شهادة الماستر تخصص نقد حديث ومعاصر يوم 04 جويلية 2019، تحصلت على الجائزة الثالثة في مسابقة فارس القوافي في طبعتها الرابعة، ورد اسم إيمان في الموسوعة الشعرية المعاصرة الصادرة عن دار تسراس بالمغرب كمشاركة بنص شعري وكاتبة لمقدمة نقدية حول الموسوعة، مشاركة في عدة أمسيات شعرية وفي أوبريت “البردة الجزائرية” التي نظمت في دار الثقافة أحمد رضا حوحو ببسكرة يوم 13 جويلية 2019.
كيف كانت بدايتك مع الحرف؟
لطالما كانت المطالعة من أولويات اهتماماتي، فأنا لا أعتبرها مجرد هواية أمارسها في وقت فراغي، بل هي مهمة جدا لدرجة أنني أتفرغ لها ولا أنتظر حتى وقت فراغي، كنت ولازلت أطالع القصص والروايات وأحفظ الشعر وأتذوقه، لكن لم أفكر يوما في كتابة الشعر بل ذلك أتى بشكل عشوائي بدأت بكتابة البيت والبيت ثم وصلت إلى القصيدة، بدأت بكتابة الشكل العمودي ثم عرجت على شعر التفعيلة، وكان لمواقع التواصل الإجتماعي دور كبير في رفع مستوى كتابتي، وذلك بالاحتكاك مع عدة شعراء والاطلاع على أساليبهم المختلفة والمشاركة معهم في عدة سجالات على صروح أدبية شعرية.
هل لك أعمال أدبية مطبوعة عرّفينا بها؟ وهل أنت راضية عنها؟
كتبت الكثير من القصائد، لكن لم أعمل على جمعها في ديوان.
بمن تأثرت في حياتك الأدبية من الكتاب والشعراء؟
تأثرت بالعديد من الكتاب الشعراء والروائيين، القدماء والمحدثين، وعلى سبيل المثال لا الحصر أذكر مصطفى صادق الرافعي، أحلام مستغانمي، أجاثا كريستي، المتنبي، أحمد شوقي، بدر شاكر السياب، نزار قباني، محمود درويش، نازك الملائكة، الشابي، أحمد بخيت، تميم البرغوثي، هناء قاسم (فلسطين)، كريمة بسليمان (تيبازة).
ما رأيك بصراحة فيما يصدر من أعمال أدبية؟
بصراحة ما يصدر من أعمال هي أقرب إلى الرداءة منها إلى الجودة، فالكثير تخلى عن تقديم رسالة نبيلة إلى المتلقي، إذ نجد بعض الكتاب وخاصة أصحاب الروايات جل مهمتهم هي جمع النصوص وطبعها دون مراعاة لا للأخطاء أو بالأحرى الجرائم التي ترتكب في حق قواعد اللغة العربية، ولا للطابوهات التي نجد الكثير من الكتاب ينهمك في خرقها بشكل مفرط.
ما سبب عزوف أبناء هذا الجيل عن القراءة؟ وما هي الحلول في نظرك؟
في رأيي هناك الكثير ممن ينكب على القراءة، خاصة وأن الكتب متوفرة في شكل pdf مما يسهل أمر الحصول عليها، أما عن الفئة المبتعدة عن القراءة فأظن أن أسباب ذلك كثيرة منها إدمان مواقع التواصل الإجتماعي، أما عن الحلول فأنا أقترح على المسؤولين في مجال الثقافة تدعيم القراء في شتى المجالات كتخصيص جوائز تشجيعية لمن يقوم بتلخيصات حول أهم الكتب التي تمت مطالعتها، وأيضا اعتماد حاسة السمع كالاستماع إلى الكتب المقروءة، وكذا اعتماد الأدب الرقمي لأنه يجذب المتلقي بما يمتاز به من خصائص ومميزات تجعل القارئ يتفاعل معها بعيدا عن الرتابة والملل.
شاركت مؤخرا في العمل الكبير أوبيريت بردة الجزائر بعروس الزيبان، فكيف كان شعورك وأنت على منصة قاعة الفكر والأدب ببسكرة؟
تلقيت دعوة للمشاركة في العمل الكبير أوبريت البردة الجزائرية فلبيتها، وكان شعور التواجد مع كوكبة من الشعراء الكبار والوقوف على منصة قاعة الفكر والأدب ببسكرة شعورا لا يمكن وصفه حقيقة، استمتعت كثيرا وكانت سعادتي بذلك لا توصف.
ما هي أمنيتك؟
أتمنى أن أكون نعم الإبنة لتصل دعواتي لوالدتي رحمها الله.
ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
مشاريعي المستقبلية كثيرة منها نيل شهادة الدكتوراه إن شاء الله وتحقيق نجاحات أكبر من التي أصبو إليها.
كلمتك لقراء الجريدة؟
كلمتي للقراء هي أنني أبلغهم أسمى كلمات الشكر والعرفان لاهتمامهم بأخبار الثقافة كل باسمه وكل بمكانته.
حاورها: حركاتي لعمامرة