الشاب حمدي فراحتية لـ “الموعد اليومي”: قدوتي في فن الرسم أخواتي الثلاث… أنا فنان كاريكاتوري قبل كل شيء

الشاب حمدي فراحتية لـ “الموعد اليومي”: قدوتي في فن الرسم أخواتي الثلاث… أنا فنان كاريكاتوري قبل كل شيء

حمدي فراحتية، شاب صغير، إلا أن آثار ريشته تركت له اسما لا يكاد يُنسى على جداريات عاصمة الهضاب سطيف بشوارعها ومدارسها وكل ما له علاقة بالفن التشكيلي ككل.

يعتبر نفسه كاريكاتوريا بالدرجة الأولى، شارك مؤخرا في نشاط فريق “بدايات” بسطيف الذي تمثل في تحويل محتويات بعض الكتب إلى لوحات وكانت مبادرة ناجحة واغتنمنا هذه الفرصة لنحاوره، فكانت هذه الإفضاءات….

 

مرحبا بك على صفحات “الموعد اليومي”، قدم نفسك للقراء؟

أولا أشكر جريدة “الموعد اليومي” على هذه الالتفاتة. إسمي حمدي ولقبي فراحتية من مواليد مدينة سطيف عام 1999 كاتب ورسام ومتحصل على المرتبة الثالثة وطنيا في الجيدو.. طالب في جامعة سطيف2 تخصص لغة وأدب عربي.

 

كيف كانت بدايتك مع الفن التشكيلي ومداعبة الريشة والألوان؟

كنت أرى أن الرسم من صغري وعاء أفرغ فيه مكبوتاتي. منذ المدرسة الأساسية وأنا متميز في القسم في جميع المجالات حتى صار لقبي (الرسام) وسبب ذلك أن أخواتي الثلاث اللواتي يكبرنني ببضع سنوات مبدعات بأتم معنى الكلمة، فأبيت إلا أن آخذ منهن وعلمنني شيئا فشيئا حتى أخذت بعض القواعد اللازمة. توقفت عن الرسم لسنوات ثم انطلقت من جديد لأناضل بريشتي لكسب المعارف واقتناء الخبرات

وإيصال الواقع عن طريق رسمه من المعنوي إلى المحسوس المرسوم.

 

شاركت مؤخرا في نشاط فريق “بدايات”، فيم تمثل دوركم كرسامين؟

لقد قامت (تيماء شابة) الجارة والزميلة الرائعة بدعوتي إلى المعرض، اخترت بعض الكتب وحولتها إلى رسمة بحجم أكبر ليشتهر الكتاب من جهة وليختلط الإبداع بالفن فتحتكّ ريشتي بقلم الكاتب وننتج ثمرة تعارف تنتج بدورها بذورا للأجيال القادمة.

 

من هم الفنانون التشكيليون الذين تأثرت بهم؟

لم أتأثر بأي رسام سوى أخواتي لأنني ولدت في منزل تحت وقع الأقلام وصوت الخربشة. أما مؤخرا فقد تعرفت في المعرض السابق ذكره على بعض الفنانين أمثال (محمد شوقي) حفظه الله، أما لوحاتي الفنية فأختارها وأنتقيها بإرادتي والذوق الذي يلائمني، فأنا أحب الكاريكاتور خاصة.

 

هل شاركت في معارض وطنية أو دولية؟

هذه من الأهداف التي أصحو عليها كل صباح، آمل أن يكون نصيبي الفوز في إحداها ذات يوم. فلم أشارك بعد لأنني لم أدخل في عالم الفنانين الكبار.

 

ما تقييمك للفن التشكيلي بالجزائر من وجهة نظرك؟

الفن لا يرتبط بمكان ولا زمان، لكن المحيط هو دافع أساسي لإنتاج الفن مما لا يخفى علينا الجزائر تمر منذ عقود بأزمات ومشاكل، وهذه المشاكل تدفع الفنانين للتعبير عن خلجاتهم، وبالتالي فالفن في الجزائر لا يكاد ينعدم في زاوية من زواياها وأعتبره من أرقى الفنون وفنانونا من أجود الفنانين.

 

ما هي اللوحة التي بقيت في ذهنك ولم تنجزها؟

صراحة هناك لوحة عالقة في مخيلتي، في كل يوم أحاول طباعتها على الورق، لكنها تأبى الخروج لكن موضوعها حول القدس المضطهدة ستخرج بإذن الله في يوم من الأيام بأحسن صورة.

 

ما هي أهم إنجازاتك في الفن التشكيلي لحد الآن؟

أنا رسام عشوائي وغير مرتب، لذلك قد أتلفت العديد من رسماتي، أما إنجازاتي فقد وفقني الله وصرت لا أتوقف عن رسم الجداريات لكل من احتاج ذلك حسب المقام، هناك حملات تطوعية وأخرى بمقابل، وأنا حاليا سأشرع في تزيين ساحة مدرسة ابتدائية.

 

ما علاقة الشعر والأدب بالرسم وكيف وفقت في الجمع بينهما؟

تتعدد مجالات الفن، لكن يجتمع الفنانون في نقطة وهي التعبير عن المكبوتات وبالتالي فإن بعض المكبوتات لا يمكنني إخراجها بالرسم، فألجأ إلى الشعر وكتابة القصص والأقوال، بالرسم أحول أفكاري من مكبوتة إلى مرسومة وبالكتابة أحول أفكاري من مكبوتة إلى مكتوبة.

حاوره: حركاتي لعمامرة