انطلقت، أول أمس، فعاليات تظاهرة “بانوراما الفيلم الصحراوي”، التي ينظمها المركز الجزائري للسينما تحت إشراف السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة مليكة بن دودة.
واستُهل اليوم الافتتاحي بكلمة ألقاها المدير العام للمركز الجزائري للسينما، الذي رحّب بالحضور، مؤكداً أن السينما تظل أداة نبيلة للتعبير عن الحرية والمقاومة وحفظ ذاكرة الشعوب المناضلة. تواصلت بعدها الفعاليات بسلسلة من الندوات الفكرية، حيث قدم الكاتب والإعلامي مصطفى آيت موهوب ووقّع كتابه الجديد: “الصحراء الغربية شعب مُتّقد بحلم التحرر”، وهو مؤلف يسلّط الضوء على القضية الصحراوية العادلة. الكتاب الجديد يعتبر إضافة نوعية في الحركة الفكرية الجزائرية ضمن “أدب الثورة والمقاومة”، ووثيقة مهمة تعزز الذاكرة النضالية للشعب الصحراوي، أبدع من خلاله المؤلف في إبراز البعد الإنساني والسياسي والحضاري والهوياتي للقضية الصحراوية العادلة. وفي مداخلة له قال الإعلامي عبد القادر بوجلة إن هذا الإصدار الجديد يأتي ليعزز المكتبة العالمية للأدب التحرري في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى استحضار صوت الأدب كأداة من أدوات الوعي والتحرر، وفي سياق دولي دقيق موسوم بتزايد المؤامرات التي تحاك في الظلام ضد الشعب الصحراوي، حيث يقدّم المؤلف مصطفى آيت موهوب قراءةً معمقةً مستوحاة من تجربته الإعلامية الثرية، وعقود من الزمن من التغطية الإعلامية لمختلف المحطات الكبرى لنضال الشعب الصحراوي بلمسة إبداعية إعلامية حول مسيرة الكفاح الصحراوي. كما يفتح هذا المنتوج الفكري الجديد آفاقاً واسعةً أمام الباحثين والمهتمين والإعلاميين لفهم أعمق للقضية الصحراوية العادلة. واختتم اليوم بعرض الفيلم الوثائقي “واني بيك” للمخرج سليماني رابح، الذي تناول قضية الحرية والانتماء من منظور إنساني عميق.
وتواصلت التظاهرة، أمس الأحد، ببرنامج خاص حول سينما المقاومة، وورشات تكوينية بإشراف المخرج حول تأسيس مدرسة السينما في سياق جبهة التحرير الوطني، كما سيتم عرض إنجازات طلبة المعهد الصحراوي إلى جانب فيلم “لروني فوتي”. وسيكون الموعد في اليوم الثالث، أي اليوم الاثنين، مع عرض العديد من الأفلام ويتعلق الأمر بكل من: “المرأة الصحراوية”، “حق العيش” و “رسالة إلى أوباما” للمخرج محمد محمدي.
ب\ص