من غزة إلى وهران..

السينما الفلسطينية “من المسافة صفر وأقرب”

السينما الفلسطينية “من المسافة صفر وأقرب”

احتفى مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الـ 13، بالسينما الفلسطينية من خلال عرض ثلاثة أفلام قصيرة ضمن مبادرة “من المسافة صفر وأقرب”، التي حملت في طياتها رسائل إنسانية مؤثرة صادرة من قلب المعاناة في قطاع غزة، حيث تحولت الكاميرا إلى وسيلة للمقاومة وتوثيق الذاكرة.

وعُرضت في قاعة “السعادة” بوهران أفلام “أحلام صغيرة جداً” للمخرجة اعتماد وشاح، و”من غزة إلى الأوسكار” للمخرج علاء دمو، و”حكايات غير مكتملة” للمخرج نضال دمو، ضمن فقرة خاصة حملت عنوان “فلسطين إلى الأبد”، كرسها المهرجان للفن السابع الفلسطيني تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وصُنّاع السينما فيه. وأكد المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، المشرف على مبادرة “من المسافة صفر وأقرب”، أن المشروع وُلد من إيمان عميق بأن “على العالم أن يسمع أصوات الفلسطينيين، وأن السينما قادرة على أن تفتح نافذة من غزة إلى العالم”، مشدداً على أهمية نقل التجارب الإنسانية الحقيقية التي يعيشها الفلسطينيون تحت الحصار والعدوان. وقدمت هذه الأفلام شهاداتٍ بصرية نابضة عن الحياة اليومية في غزة خلال حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الصهيوني، حيث تتنوع زوايا المعالجة بين توثيق تفاصيل الوجع الإنساني والبحث عن معنى الفن في مواجهة الموت، ففيلم “من غزة إلى الأوسكار” يجسد رمزية الإصرار على الحلم، بينما يرسم “أحلام صغيرة جدا” صورة نابضة لأحلام النساء والأطفال البسيطة وسط الركام، ويقدم “حكايات غير مكتملة” بورتريهات إنسانية لأشخاص فقدوا الكثير لكنهم ما زالوا يتمسكون بالأمل.

وقد تفاعل الحضور في وهران بحرارة مع هذه العروض، مؤكدين أن السينما الفلسطينية ما تزال تُثبت قدرتها على تحويل الصورة إلى فعل مقاومة، والفن إلى ذاكرةٍ حيّة تنقل للعالم قصة شعب لا يزال يقاوم بالضوء رغم العتمة.

ب\ص