السينما العربية في كان 2017…..الآمال معلقة على الجزائر وتونس

elmaouid

 تقتصر المشاركة في مهرجان “كان” السينمائي الدولي في دورته الـ70 هذا العام على فيلمين عربيين في البرامج الرسمية للمهرجان، حيث يشارك فيلمان فقط في مسابقة “نظرة ما” التي ترأس لجنة تحكيمها هذا العام الممثلة الأمريكية أوما ثورمان، ويتعلق الأمر بـ “طبيعة الوقت” للجزائري كريم موساوي و”على كف عفريت” للتونسية كوثر بن هنية.

وبعيداً عن الأفلام الطويلة، يشارك المخرج الفلسطيني الدانماركي، مهدي فليفل، بفيلمه “رجل يغرق” في مسابقة الأفلام القصيرة.

ويعد الفيلم الجزائري “طبيعة الوقت”، أول عمل روائي طويل لمخرجه كريم موساوي، بعد أفلام قصيرة عديدة قدمها منها “ما الذي يجب أن نقوم به”، و”الأيام السابقة” والذي شارك في مهرجانات عديدة عام 2013 وحصد 45 جائزة مهمة.

ويتناول فيلم “طبيعة الوقت”، وهو من إنتاج مشترك جزائري – فرنسي، محاولة لرصد الوضع في الجزائر ما بين التقاليد والتطلع إلى الحداثة والتطور من خلال قصص 3 شخصيات شهدت نقاط تحول في حياتها، حيث أصبحت القرارات صعبة عندها مثل مسألة مغادرة البلاد.

أما فيلم “على كف عفريت” للمخرجة كوثر بن هنية، فيتناول قضية اغتصاب حقيقية هزت الرأي العام التونسي قبل سنوات لفتاة من قبل شرطيين، والحادث الذي تحول إلى قضية رأي عام يعود إلى عام 2012 وعرفت الضحية إعلامياً وتدعى مريم بـ “فتاة ليلة 3 سبتمبر” في إشارة إلى تاريخ الحادث الذي كان بمثابة ليلة رعب عاشتها.

وحادثة الاغتصاب الأصلية كانت قد وقعت في تونس بعد أشهر من ثورة 2011 لتفجر جدلاً حقوقياً واحتجاجات واسعة في صفوف المجتمع المدني في بلد عانى على مدى عقود طويلة من سطوة الشرطة ورجالها، وقالت المخرجة التونسية إن “الفيلم استعان بتفاصيل هذه الحادثة واسترجع وقائع تلك الليلة التي عاشتها الفتاة”.

وينطلق الفيلم من حادثة اغتصاب مماثلة لتبدأ معاناة الضحية بعدها بين المستشفيات والمراكز الأمنية طيلة ليلة كاملة وحتى الصباح من أجل كتابة محضر وتوثيق الجريمة.

وتؤدي دور الفتاة الضحية في الفيلم الممثلة التونسية، مريم الفرجاني، وهو أول ظهور سينمائي لها، وتتوقع المخرجة بأن تصبح نجمة معروفة في عالم الفن السابع، وعنها قالت: تملك إمكانات تمثيلية وموهبة كبيرة جدا.

وتأتي الدورة 70 لمهرجان “كان” السينمائي الدولي المقررة من 17- 28 في ماي الجاري، لتكون الأقل في نسبة مشاركة الأفلام العربية منذ ثورات الربيع العربي، وذلك بعدما شهدت السينما العربية طفرة في تمثيلها بالمهرجان عقب ثورات الربيع العربي، حيث شهدت الدورة الـ 64 عام 2011 عرض فيلم “18 يومًا” وهو عبارة عن عشرة أفلام قصيرة لعشرة مخرجين بارزين وشباب تناولت وقائع ثورة 25 يناير في مصر 2011، التي شارك فيها الفنان أحمد حلما.

وشهدت الدورة التالية عام 2012 مشاركة السينما المصرية في المسابقة الرسمية بفيلم “بعد الموقعة” للمخرج يسري نصر الله، بينما قدمت السينما المغربية فيلم “خيل الله” للمخرج نبيل عيوش، وشارك الفلسطيني إيليا سليمان بفيلم “سبعة أيام في هافانا”، وكانت المشاركة العربية الأهم في 2015 للمخرج المغربي نبيل عيوش في مسابقة “أسبوع المخرجين” عن فيلمه “ليس حبًا”، وشارك المخرجان الفلسطينيان التوأمان عرب وطرزان أبوناصر بفيلم “ديجراديه”، وهو الفيلم الطويل الثاني لهما وعرض في إطار مسابقة “أسبوع النقاد”، ثم افتتح فيلم “اشتباك” للمخرج محمد دياب وبطولة نيللي كريم وهاني عادل العام الماضي قسم “نظرة ما”.