استبعد الممثل والمخرج والسيناريست سليمان بوبكر أن يكون هناك جزء رابع من السلسلة الناجحة “أخام ندا مزيان”.
وقال في دردشة مع “الموعد اليومي” إن سلسلة “أخام ندا مزيان” عرفت نجاحا باهرا وإقبالا منقطع النظير لدى المشاهدين سواء في النسخة الناطقة بالأمازيغية أو بالعربية، كون الممثلين المشاركين في العمل أبدعوا في
تجسيد أدوارهم، ضف إلى ذلك أن هناك ممثلين بارزين انتقلوا إلى رحمة اللّه كانت بصمتهم واضحة في الأجزاء الثلاثة من هذه السلسلة.
ولفت بوبكر إلى أنه من الصعب أن تستمر هذه السلسلة في جزء جديد بغياب هؤلاء الممثلين وحتى تعويضهم بأسماء أخرى غير ممكن، وتابع موضحا “ولهذا السبب لم أرفض المغامرة، بإنجاز جزء جديد من سلسلة “أخام ندا مزيان”.
وعن غياب أعمال جديدة خاصة في رمضان، قال محدثنا:”لدي العديد من الأعمال الجاهزة كتابة ولي إرادة قوية لتجسيدها على أرض الواقع، لكن غياب الدعم المادي حال دون تحقيق ذلك”.
ودعا سليمان بوبكر رجال المال والأعمال للإستثمار في الثقافة وبالأخص تمويل الأعمال السينمائية، لأن دعم الدولة وحدها لهذا المجال لا يكفي للإرتقاء بهذا القطاع في الجزائر، فهو يحتاج إلى دعم جهات أخرى خاصة من يملكون المال لأن الفن السابع صناعة قائمة بذاتها وتحتاج إلى أموال طائلة.
وعن أعماله الفنية التي كتبها أو شارك فيها، قال سليمان بوبكر “لقد أنجزت العديد من الأعمال الفنية من مسلسلات وأفلام سبق للمشاهد أن تابعها سواء الناطقة بالأمازيغية أو العربية من بينها “أخام ندا مزيان”، “حميدوش” و”البذرة”، “أزيلال”……
وأشار إلى أنه يختار الممثلين الذين يشاركون في أعماله بعناية فائقة ليضمن نجاح العمل، وتجربته في مجال المسرح والسينما والتلفزيون واحتكاكه بالكبار في هذا المجال ساعده على ولوج عالم الفن من بابه الواسع، ونجاح أعماله الفنية راجع لابتعاده عن البريكولاج واختيار المواضيع التي تخدم المجتمع.
وعن جديده لرمضان 2017، قال بوبكر:”لقد قدمت للتلفزيون وبالضبط للقناة الرابعة الناطقة بالأمازيغية مشروع إنجاز مسلسل اجتماعي من 30 حلقة اخترت له مبدئيا عنوان “النفق” ويتطرق إلى عدة مواضيع منقولة من المجتمع الجزائري، ولازلت انتظر الرد وإعطائي الضوء الأخضر للبدء في إنجاز هذا العمل المقرر بثه على شاشة التلفزيون الجزائري (القناة الرابعة) الناطقة بالأمازيغية خلال شهر رمضان 2017، وسيكون لقراء “الموعد اليومي” الأسبقية في معرفة أدق التفاصيل عن هذا المسلسل.
وعن طريقة اختياره للممثلين الذين يشاركون في أعماله، قال محدثنا “أنا متابع جيد للأعمال الدرامية التي تبث عبر مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية العمومية أو الخاصة، ومن خلال هذه المتابعة أتمكن من معرفة قدرات كل ممثل وبالتالي أرى من يليق منهم لأداء كل دور في أعمالي، وفي كل عمل أفضل أن تكون هناك أسماء جديدة تساهم في نجاح العمل وإيصال الرسالة للجمهور”.
وعن تفضيله لإنجاز أعماله بالأمازيغية أم بالعربية، قال سليمان بوبكر “ليس لدي تفضيل للأمازيغية على العربية، لأنني وباللهجتين الأمازيغية أو العربية الشعبية أخدم ثقافة بلادي. ولدي جمهور يشاهد أعمالي أينما بثت، ويمكن أن أقدم عملا واحدا باللهجتين خاصة إذا حقق ذلك العمل النجاح، كما حصل ذلك مع سلسلة “أخام ندا مزيان”.