كشف أن سيناريو الفيلم قيد الإنجاز

السيناريست رابح ظريف: أطراف فرنسية ما تزال تحارب الأمير عبد القادر

السيناريست رابح ظريف: أطراف فرنسية ما تزال تحارب الأمير عبد القادر

قال السيناريست الجزائري رابح ظريف، الذي يتولى كتابة سيناريو عن الأمير عبد القادر، إنّ أطرافا فرنسية ما تزال تحارب الأمير رغم مرور أكثر من 170 عاما على توقف مقاومته ضد الاحتلال الفرنسي.

جاء ذلك في مقابلة حول مشروع سيناريو فيلم طويل يحضر له حول الأمير عبد القادر (1847-1883) وأبرز المحطات التي ميزّت حياته وسيرته، من بينها علاقته بالدولة العثمانية.

وقال ظريف، إنّ مشروع فيلم سينمائي عن الأمير عبد القادر، حاليا قيد كتابة السيناريو.

وكشف بأنه أنهى مرحلة الكتابة الأولى (للسيناريو) الكافية لأي مُنتِج أو مخرج للشروع في التحضيرات الفنّية والمادية لتنفيذه.

وأضاف “لحدّ الآن الأمور الإنتاجية غير واضحة إلى حد ما، ولو اتضحت ستكون هناك كتابة ثانية وثالثة إلى غاية الانتهاء من النسخة النهائية القابلة للتنفيذ، والتي سيتفق عليها المنتج والسيناريست والمخرج”.

وفي ردّه على سؤال كيف كانت محطة الأمير في الدولة العثمانية في تلك الفترة، ردّ المتحدث أنها كانت مميزة ومهمة أثناء وبعد المقاومة. وأوضح أنّه “خلال الاستئمان (الهدنة) الحربي، الذي وقعه الأمير مع الجنرال الفرنسي لويس لامورسيير، طلب أن يتم إجلاؤه إلى إسطنبول أو الإسكندرية وهما تحت الوصاية العثمانية”.

وذكر أنّ “الباب العالي أو الدولة العلية في تلك الفترة كانت السلطة الشرعية، التي يعود إليها مسلمو إفريقيا وآسيا وأوروبا”.

وأوضح المتحدث، رغم أنّ الأمير في بداياته، قبل مبايعته، رفض لجوء الباي حسن، إلى مدينة معسكر بعد سقوط العاصمة في أيدي الاحتلال الفرنسي. وأضاف “الأمير برر ذلك بالغضب من ممارسات الدايات والبايات بزيادة الضرائب، وتعامل الجنود مع الرعية”. “لكنه مع مرور الزمن وتجربته في مقاومة الاستعمار صار أكثر اتزانا وتوازنا وأدرك أن هناك عدوا واحدا هو فرنسا” حسب ظريف. ولفت إلى أنّ “الأمير تحالف مع الباب العالي (الحكومة العثمانية) الذي مدح سلطانه عبد المجيد، أثناء انتقاله إلى بورصة (مدينة تركية) في 1853″.

ولم يخف محدثنا أنّ “محمد علي باشا، حاكم مصر، رفض استقبال الأمير عبد القادر، لكن الدولة العثمانية قبلت وفادته وأكرمته طيلة فترة إقامته في مدينة بورصة”.

ب/ص