السيدة سناء علاق.. عاشقة التراث

السيدة سناء علاق.. عاشقة التراث

 

تسهر سناء علاق على القيام بعملها التحسيسي حول الأهمية التاريخية للتحف الفنية التي يكتنزها متحف باردو بالعاصمة، واضعة مهاراتها في مجال العلاقات ومعارفها الأكاديمية في خدمة زوار هذا المعلم التاريخي.

وتقوم السيدة علاق المتحصلة على شهادة في علم آثار القرون الوسطى، والمتميزة بترحابها وباستعدادها الدائم لاستقبال زوار المتحف، بإرشاد هؤلاء بشغف، خاصة وأن المتحف يحتضن منذ شهرين معرضا للحلي الجزائرية التقليدية، وهو الموضوع الذي تم اختياره هذه السنة لإحياء يوم التراث الثقافي العربي.

وتقول سناء في هذا الصدد “إذا كان التراث وتاريخ الفن قد سحرني دائما، فإن كوني مرشدة في المتحف أو أن أصبح كذلك، يتطلب الكثير من البيداغوجيا وحس الاتصال وإتقان اللغات ووظيفة “تتطلب شغفا” بتاريخ الفن وكذلك “معارف متعمقة” بجميع مجموعات المتحف”.

وأوضحت سناء المسؤولة عن مجموعة الحلي والفخار على مستوى المتحف، أن العمل الجماعي ضروري ويجب إعداد فهرس يضم المعلومات العامة حول موضوع المعرض والأعمال المعروضة.

وأضافت أن المحافظة يجب أن تقوم بإعداد بطاقة فنية إرشادية لكل عمل، من خلال ملء عنوانها، واسم المؤلف والتاريخ أو أي معلومات أخرى مفيدة للزائر. وقالت لـ “وأج” إن عمل البحث المكتبي ليس “مهمة سهلة” لأنها تتطلب الكثير من الوقت والصبر.

وأشارت سناء علاق التي التقيناها عند مدخل معرض “الإثنوغرافيا الإفريقية”، في انتظار مجموعة من الأطفال المتمدرسين، إلى أن متحف باردو يمنح للزوار إمكانية طلب خدمات دليل بمبلغ 200 دينار بالإضافة إلى حق الدخول.

وقالت إن إدارة المتحف يمكنها تجنيد دليل من بين المحافظين والمكلفين بالمجموعات، الذين يتناوبون هذا النشاط مع أنشطة جمع وتصنيف الوثائق ومهام الحفاظ على مجموعات المتحف والحفاظ عليها.

وتأسفت محافظة التراث كون “مدونة المتاحف لا تنص على المناصب المفيدة جدا والمطلوبة للمرشدين والمرشدين-المحاضرين”، التي تتطلب القدرة على تثمين المجموعات والمعارض، وهي مهمة “حساسة” وهامة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالإعلام والتحسيس وتوجيه فئات معينة، مثل الأطفال والمختصين.

ق/ث