يعيش عدد من العائلات القاطنة على مستوى شارع أحمد شريفي بالقبة بالعاصمة، منذ فترة، على وقع تهديدات بالموت تحت الأنقاض بفعل استمرار تهاوي الأتربة على منازلها في أعقاب انهيار السور الذي كان يحميها من انزلاق الأتربة بعد تهاطل الأمطار، غير أن حادثا عارضيا أدى إلى انهيار السور وفتح الباب على مصراعيه أمام كل الأخطار، سيما أن أولى مظاهره انهيار أحد المباني غير المأهولة والتي تستغلها إحدى العائلات كمرآب ومخزن، داعية السلطات المحلية إلى الوقوف على مشكلتها والنظر فيها، خاصة وأن السور يقع أيضا بمحاذاة طريق عمومي.
دعت العائلات المتضررة من تهاوي الأتربة على منازلها بالقبة، السلطات المحلية إلى التحرك لصالح تسوية مشكلتها التي أعقبت تهاوي سور قديم يزيد طوله عن عشرين مترا وعلوّه ستة أمتار، وكانت هذه العائلات تعتمد عليه لحماية مبانيها التي تشكو خطر الانزلاق مع كل تساقط للأمطار، مشيرة إلى أن السور تعرّض لانفجار من القناة الناقلة للغاز في حادث عرضي ألقى بظلاله على أمن السكان الذين يترقبون وبخوف كبير أي تدهور في الأحوال الجوية خشية الموت ردما، سيما وأن الحادث أسفر عن انهيار مبنى صغير واقتلاع أشجار كانت تساعد على تماسك أساسات منازلها، كما أضعف من مقاومة هذه المنازل، ما جعل الكثير من أفراد هذه العائلات تغادر مساكنها نحو الأقارب إلى حين تحرك السلطات المحلية وإعادة الأمن والطمأنينة إليهم، مستعجلين إياها اتخاذ الإجراءات سيما أن مصالح الحماية المدنية ومعها الشرطة قد نصحت العائلات عند تنقلها للوقوف على الحادث بضرورة مغادرة هذه المساكن قبل حدوث ما لا تحمد عقباه، وأشارت العائلات إلى أن الوضع لا يمكن التغاضي عنه وأن التكفل بالمشكلة لن يكلف السلطات المحلية الكثير في حين أنها قادرة على إنقاذ أرواح العديد من الأشخاص، كما أن تحركها يسمح بمنع انقطاع الطريق العمومي المهدد أيضا بانزلاق التربة وتهاوي الجزء المتبقي من السور والذي لا يثنيه عن ذلك إلا جذور الأشجار.
إسراء. أ