30 بالمائة من النساء و13.4 بالمائة من الأطفال مهددون بمضاعفات صحية خطيرة

السمنة في الجزائر أزمة صحية تهدد الأجيال القادمة ودعوات إلى خطة مشتركة “عاجلة” لمكافحتها

السمنة في الجزائر أزمة صحية تهدد الأجيال القادمة ودعوات إلى خطة مشتركة “عاجلة” لمكافحتها

دق البروفيسور عمار طبايبية، رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة السمنة وأمراض الأيض ناقوس الخطر لتزايد معدل زيادة الوزن والسمنة في الجزائر والتي تطال 13.4 بالمائة من الأطفال واكثر من 30 بالمائة من النساء الجزائريات.

وأمام هذه الأرقام، شدد البروفيسور عمار طبايبية، رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة السمنة وأمراض الأيض بمناسبة اليوم العالمي للسمنة، الذي يتم الاحتفال به في 4 مارس، إلى أهمية التوعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه المشكلة الصحية العامة، التي تؤثر على عدد متزايد من الأشخاص في الجزائر، وخاصة الشباب والأطفال. وقال طبايبية، أنه في كل عام، في 4 مارس، يتحد العالم بأسره بمناسبة اليوم العالمي للسمنة من أجل التوعية بالمخاطر المرتبطة بهذا المرض المزمن وتشجيع اتخاذ إجراءات ملموسة للوقاية منه والتكفل به، وفي الجزائر، أصبحت السمنة مشكلة صحية عامة مقلقة، حيث تؤثر على عدد متزايد من الأشخاص، وخاصة الشباب والأطفال. وترجع هذه الحالة إلى عدة عوامل، منها: نظام غذائي غير متوازن غني بالسكريات والدهون وفقير بالعناصر الغذائية الأساسية وقلة النشاط البدني بسبب نمط الحياة الذي يعتمد بشكل متزايد على الشاشات وقلة الحركة والتوتر وقلة النوم، مما يؤثر سلبًا على السلوك الغذائي، ناهيك عن نقص الوعي الغذائي، مما يعيق الإدراك الصحيح لمخاطر سوء التغذية.

 

دراسة أمريكية.. الوباء العالمي غير المسبوق المتمثل في زيادة الوزن والسمنة هو مأساة متجذرة

وأبرز المختص الأرقام المربعة التي هي في تزايد قائلا “انه وفقا للدراسات الحديثة، فإن معدل زيادة الوزن والسمنة في ارتفاع مستمر في الجزائر. فقد أظهرت دراسة 2017 STEPWISE (منظمة الصحة العالمية) أن السمنة تؤثر على 30.1% من النساء و14.1% من الرجال و13.4% من الأطفال. وتؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات خطيرة مثل داء السكري من النوع 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، وحتى بعض أنواع السرطان. لذا، من الضروري اتخاذ تدابير وقائية فعالة للحد من هذه الظاهرة

وفي هذا اليوم العالمي للسمنة، وجه رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة السمنة وأمراض الأيض إلى وسائل الإعلام، دعوة الى المهنيين الصحيين، والمعلمين وأولياء الأمور، والمواطنين من أجل تعبئة جماعية نشر الوعي والتثقيف حول مخاطر زيادة الوزن والممارسات الغذائية السليمة وتشجيع النشاط البدني في المدارس، وأماكن العمل، والمجتمعات المحلية. تبني نظام غذائي صحي، يعتمد على المنتجات المحلية الطبيعية، وتقليل استهلاك الأطعمة المصنعة مع دعم الأشخاص المصابين بالسمنة، حيث إنها مرض وليست مجرد خيار شخصي من الضروري مكافحة الوصم الاجتماعي فضلا عن تعزيز السياسات الصحية العامة لتسهيل الوصول إلى الرعاية والوقاية، مع أهمية ضرورة وضع خطة وطنية لمكافحة السمنة، تشمل مختلف القطاعات الصحة التعليم الزراعة، الإعلام ومختلف الشركاء الأخرين تحت شعار “التزام جماعي من أجل مستقبل أكثر صحة”، مشددا أن مكافحة السمنة مسؤولية جماعية متعددة الأبعاد ويجب على الجميع التحرك الآن لضمان حياة فضل للأجيال القادمة. كل خطوة لها تأثير : نظام غذائي أفضل مزيد من الحركة، وزيادة التوعية يمكن أن تحدث فرقا. يأتي هذا في وقت كشفت فيه دراسة جديدة أن معدلات السمنة وزيادة الوزن تتزايد نتيجة الفشل الاجتماعي وهو ما قد يعاني منه أكثر من نصف البالغين ونحو ثلث الأطفال واليافعين بحلول عام 2050، حيث ذكرت الدراسة التي نشرتها مجلة /لانسيت/ أن هذه النسب تتعلق بأكثر من 3.8 مليار بالغ و746 مليونا من الأطفال واليافعين. وقالت إيمانويلا جاكيدو وهي أستاذة في معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن في الولايات المتحدة ورئيسة الفريق الذي أجرى الدراسة “الوباء العالمي غير المسبوق المتمثل في زيادة الوزن والسمنة هو مأساة متجذرة وفشل اجتماعي مهول”.

سامي سعد