السلمية، بن فليس: خطاب ڤايد صالح يضع معالم واضحة وهامة لحل أزمة الجزائر

السلمية، بن فليس: خطاب ڤايد صالح يضع معالم واضحة وهامة لحل أزمة الجزائر

الجزائر- اعتبر علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، أن خطاب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد ڤايد صالح، يضع معالم جد واضحة وهامة على طريق البحث عن حل للأزمة.

وقال بن فليس في تصريح له “سواء تعلق الأمر بلهجته أو بمضمونه فإن الخطاب الذي ألقاه قائد أركان الجيش الوطني الشعبي بتمنراست يضع معالم جد واضحة وهامة على طريق البحث عن حل الأزمة السياسية والمؤسساتية والدستورية الخطيرة التي يعيشها بلدنا”.

وأكد بن فليس أن خطاب قايد صالح “يعرض قاعدة واقعية وصلبة يمكن الانطلاق منها سعيا لتجاوز الانسداد القائم؛ وبالفعل فإن هذا الخطاب يقترح اللجوء إلى الحوار الوطني كمقاربة ومنهج وسبيل لا بديل له لإخراج البلد من هذا الانسداد”.

وأضاف “فهذا الحوار يفرض نفسه كضرورة حتمية ومطلقة لأنه يتجاوب مع الانشغال السائد عموما والمتمثل في الحرص الدائم على شق الطريق للخروج من الأزمة المحتدمة الأقل طولا والأقل مخاطرة والأقل تكلفة للبلد سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا”

وبحسب بن فليس فإن ملاءمة وجدوى هذا الخطاب يكمنان جليا في كونه يرتكز على ثلاث حقائق سياسية بارزة يجدر التوقف عندها.

إن أولى هذه الحقائق السياسية تقتضي التمعن في دروس ماض ليس بالبعيد لاستخلاص كل عبره المريرة لتجنيب البلد تكرارها المؤلم والمأساوي؛ وثاني هذه الحقائق السياسية متعلقة بالتحولات الواسعة والعميقة التي أفضت إليها الثورة الديمقراطية السلمية والتي تفرض فرضا التجاوب مع مقتضياتها ومتطلباتها؛ وثالث هذه الحقائق السياسية مرتبطة ارتباطا وطيدا بعامل الوقت الذي إن تم تجاهله قد يزيد أوضاع البلد احتداما واضطرابا وتوترا وإن تم أخذه في الحسبان قد يضعه في موقع قوة من أجل التصدي للتحديات الوجدانية غير المسبوقة التي تنتظره والتي لا خيار آخر له سوى رفعها وكسبها.”

وتابع بن فليس أنه “انطلاقا من هذه الحقائق السياسية الجوهرية فإن خطاب تمنراست يحدد ويشخص بكل وضوح ودقة المعطيات الأساسية للحوار المقترح؛ فهو يضع إطارا لهذا الحوار؛ ويعرف هدفه ويعرض منهجيته؛ وفي هذا السياق فإن إطار الحوار هو الاستجابة للمطالب الشرعية التي رفعتها الثورة الديمقراطية السلمية من خلال التعبير الحر عن إرادة الشعب وتكريس سيادته؛ وهدف الحوار هو تنظيم انتخابات رئاسية غير قابلة للشك أو الطعن أو الريب والارتياب؛ ومنهجية الحوار تتجسد في مبدأ الاستعداد والقبول بالتنازلات المتبادلة الكفيل بإظهار نقاط التلاقي والتوافق التي من شأنها أن تسرع بالوصول إلى التسوية العاجلة والنهائية للأزمة”.

أيمن رمضان