يناشد سكان قرية “تيزغوين” بدلس شرق بومرداس السلطات المعنية، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، التدخل العاجل من أجل وضع حد لجملة المشاكل التي تعرقل مسيرة الحياة اليومية في غياب
متطلبات الحياة الكريمة التي أضحت بالنسبة للقاطنين شبحا يطارد يومياتهم.
تعيش العائلات القاطنة بقرية “تيزغوين” بدلس شرق بومرداس حالة يرثى لها نتيجة افتقارهم لأدنى ضروريات الحياة الكريمة جراء العزلة والتهميش المفروض عليهم من قبل المصالح المعنية، ففي جولة قادت “الموعد اليومي” إلى قرية “تيزغوين” رصدت مدى معاناة المواطنين الذين أبدوا لنا استياءهم وتذمرهم الشديدين تجاه الوضع المزري الذي تتخبط فيه هذه القرية جراء جملة المشاكل التي تعرقل مسيرتهم اليومية، وفي مقدمتها غياب الماء الشروب خاصة في فصل الصيف، أين يلجأ السكان لجلبه من مناطق بعيدة سيرا على الأقدام أو شرائه من شاحنات تسهر على بيع الماء الشروب في أوقات مختلفة، الأمر الذي كبدهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها يدفع ثمنها العائلات ذات الدخل المتوسط التي تؤدي بهم في كل مرة إلى الآبار التي تعرف مياهها تلوثا، ما يعرضهم لأمراض متنقلة عبره.
كما يواجه القاطنون مشكلة اهتراء الطرقات دون تدخل السلطات المختصة لمعالجة المشكل، حيث تعرف طرقات هذه القرية تدهورا كبيرا خاصة في فصل الشتاء، أين تتحول إلى مستنقعات وأوحال مائية، الأمر الذي شكل عائقا للسكان والسيارات المارة في هذه الطرق المهترئة، في حين في فصل الصيف، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف.
كما أبدى السكان تذمرهم تجاه انعدام وسائل النقل، حيث يعد هذا المشكل عائقا لتنمية مصالح السكان الخاصة والعامة، ما يؤدي بهم في كل مرة لقطع مسافات طويلة للالتحاق بأقرب موقف.
في حين تعرف هذه القرية نقطة استقطاب المجرمين واللصوص جراء انعدام مركز لمصالح الأمن، الأمر الذي اغتنمه هؤلاء وحولوا يوميات السكان إلى جحيم حقيقي لا يطاق.
هذا إلى جانب افتقار القرية لخدمات أخرى على غرار غياب مراكز تربوية ومؤسسات تعليمية، جعلت الأطفال والطلاب يتنقلون إلى مناطق مختلفة للقرى المجاورة والدوائر لطلب العلم، ما يجعلهم في كل مرة يصلون منهكين. كما أخذت البطالة النصيب الأكبر مما يؤكد، حسب حديثهم، التهميش الممارس وسياسة المحسوبية المنتهجة في اتاحة فرص العمل، وذلك رغم حيازتهم لشهادات ووثائق تبرهن مدى أحقيتهم في الحصول على منصب شغل، في حين زاد من سوء وضعية الشباب غياب المرافق الرياضية والترفيهية، فبقريتهم تغيب أدنى المرافق التي من شأنها أن تملأ أوقات فراغهم، فلا وجود لملعب رياضي أو قاعة رياضية أو حتى دار للشباب.
فأمام هذه المعاناة التي تعيشها قرية “تزغوين” بدلس شرق بومرداس، ناشد السكان السلطات المحلية المختصة التدخل العاجل للقضاء على هذه المشاكل، وبالتالي تحسين وضعيتهم المعيشية.