أمرت المصالح الولائية للمقاطعة الإدارية، لسيدي عبد الله، بضرورة إنهاء كافة المشاكل التي ما يزال يعاني منها المستفيدون الجدد من السكنات بمختلف الصيغ في إقليمها، بالنظر إلى العدد الهائل من الانشغالات التي تستقبلها يوميا، من أجل الالتفات إلى تلك الأحياء التي باتت مجرد مراقد، في ظل انعدام العديد من المرافق الحيوية، ناهيك عن جملة من المشاكل التي صادفتهم خلال تسلمهم للشقق، بعد أن وجدوا أغلب الأحياء ورشات مفتوحة لم تنتهِ بعد.
وتعاني أغلب الأحياء الجديدة الواقعة بذات المقاطعة، من مشكل استلامها كورشات مفتوحة، لم تنته في أغلبها الأشغال بعد أكثر من سنتين من افتتاحها، ما جعل المستفيدين منها، في عديد من الصيغ السكنية، وأولها بصيغة البيع بالإيجار “عدل” باعتبارها من الصيغ الكبيرة التي ظفرت بالعقار في المدينة الجديدة، يعانون الأمرين جراء غياب أهم المرافق الحيوية، من صيدليات، مراكز بريد، مراكز تجارية، دون الحديث عن الشبكات التحتية، والخدمات الأخرى كشبكات المياه، انعدام خدمة المصاعد والتنظيف والأمن وغيرها، ما جعل السكان يطالبون بتدخل السلطات بشكل عاجل لأنهم دفعوا مستحقات كبيرة مقابل شقق الكرامة التي انتظرها البعض لأكثر من 15 سنة.
من جهتها، وفي إطار المتابعة الميدانية لانشغالات المواطنين المرفوعة، لاسيما بالمجمعات الجديدة، قامت الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، حورية مداحي، في خرجتها الميدانية لمختلف أحياء الزعاترية، بينها حيي رقم 28، و 5000 المنطقة B التي يعاني سكانهما من مشكل تسرب المياه الصالحة للشرب، حيث تم خلال هذه الخرجة الميدانية إيجاد الحلول التقنية لمعالجة كل النقائص المتعلقة بالقضاء على جميع نقاط التسرب للمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى إصلاح شبكة الصرف الصحي، كما أسدت تعليمات للمؤسسات المكلفة بالأشغال لإنهاء هذه المشاكل، باستكمال أشغال التهيئة الخارجية بما فيها الإنارة العمومية، مقابل ذلك أكدت مؤسسة كوسيدار على استعمال مصابيح ذي إشعاع ضوئي مناسب.
وكان العديد من المستفيدين، من سكنات بإقليم المدينة الجديدة، سيدي عبد الله، قد راسلوا ووجهوا العديد من الشكاوى والمراسلات، للسلطات الولائية، وإلى وزارة السكن، من أجل إيجاد حل للوضعية التي وجدوها عند استلامهم للشقق، في أحياء بعيدة معزولة، تنعدم فيها أهم المرافق الحيوية للحياة اليومية، وهو ما جعل العديد منهم يتخلون عنها، ليستنجدوا مرة أخرى بالإيجار أو الاستسلام لشبح الضيق في البيت العائلي، إلى حين أن تتدخل السلطات وتوفر أهم ما يحتاجونه وأبسطه شبكة المياه، الغاز، المصاعد الكهربائية ومؤسسات تربوية لتدريس أبنائهم.
إسراء. أ