ترتقب مصالح ولاية العاصمة طي صفحة ترميم أهم معلم تاريخي وأثري بالعاصمة والجزائر ككل في غضون 2021، بعدما سخرت كل الإمكانيات المتاحة للحفاظ على تاريخ البطولات التي عايشتها والأزمنة التي تعاقبت
عليها والمتعلقة بقصبة الجزائر التي صنفت ضمن التراث العالمي، وأثارت استهجان العديد من الوطنيين الغيورين على تاريخهم لإعادة المعلم إلى واجهة الحياة اعترافا بقيمته المعنوية في قلوب كل المنتمين إليه.
انكبت مصالح ولاية العاصمة على جملة من المواقع الأثرية بقصبة الجزائر بغية ترميمها على غرار دار البارود، مسجد البراني ومسجد الداي بقصر الداي بالقصبة العليا وقصر حسن باشا، دار المجاهدة جميلة بوحيرد ودار باشطارزي و2 دويرات بشارع أوسليماني ليزارد سابقا بالقصبة السفلى، إلى جانب عدد من المساجد والمنازل المحيطة بهذه المواقع، وواجهت مشاكل بالجملة مرتبطة بالاهتراء الذي طال بنايات القصبة بفعل الزمن وتعرضها لجملة من الكوارث، امتدت إلى انهيار بعض البنايات التي كانت محل ترميم، ومع ذلك استطاعت تحقيق قفزة نوعية في حماية أكثر هذه البنايات، حيث نجحت في تحقيق تقدم ملفت على مستوى موقع قلعة الجزائر قصر الداي بالقصبة العليا، حيث بلغت الأشغال بدار البارود نسبة 45 بالمائة وبمسجد الداي 60 بالمائة وبمسجد البراني 45 بالمائة، كما أن مشروع قصر حسن باشا بالقصبة السفلى قد بلغت نسبة أشغال ترميمه 40 بالمائة، في حين بلغت الأشغال بدار باشطارزي والدويرات التي تقع بشارع أوسليماني نسبة 60 بالمائة، فيما بلغت العملية بدار المجاهدة جميلة بوحيرد نسبة 30 بالمائة.
يذكر أن ملف القصبة كان يسير من طرف الديوان الوطني لتسيير الأملاك الثقافية المحمية واستغلالها قبل إنشاء الوكالة الوطنية للقطاعات المحمية سنة 2013، وقد شهدت منذ سنة 2006 أشغال استعجالية للحد من تدهور بناياتها، خاصة وأن مشاكل كثيرة اعترضت اتمام انجاز أشغال الترميم على غرار اهتراء وقدم قنوات صرف المياه المستعملة والمتعلقة بثلاث قنوات كبرى لصرف المياه المستعملة على امتداد 1.6 كلم، إضافة إلى العثور على العديد من الآثريات التي فرضت جهودا إضافية من أجل ترميمها والحفاظ عليها.