السلطات تتحرك لإيجاد حلول لأزمة المرور بالعاشور

السلطات تتحرك لإيجاد حلول لأزمة المرور بالعاشور

وجهت مصالح العاصمة أنظارها نحو بلدية العاشور الواقعة غرب العاصمة، باعتبارها نقطة سوداء بامتياز، بالنظر إلى حجم الاختناق المروري الذي تعرفه طرقاتها في السنوات الأخيرة، والذي بات يمتد إلى غاية البلديات المجاورة، على مدار الأيام وطيلة السنة، وهو ما جعل السلطات تحاول إيجاد حلول جذرية للمشكل في أقرب الآجال، خاصة وأن مشروع الطريقين اللذين برمجا للإنجاز بالمنطقة منذ أكثر من أربع سنوات، لم ير النور بعد، وبقي حبيس الأدراج لحد الساعة.

وحسب ما كشفت عنه السلطات المحلية بالتنسيق مع مصالح الدائرة الإدارية للدرارية، فإن الوالي المنتدب للمقاطعة، قام بخرجة ميدانية ومعاينة رفقة مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر، والسلطات الأمنية والمحلية إلى بلدية العاشور، من أجل إيجاد حلول للحركة المرورية، التي باتت تشكل أهم المشاكل التي تعاني منها البلدية منذ سنوات، خاصة مع تزايد الكثافة السكانية والتوسع العمراني الكبير خلال هذه الفترة، ما جعل الطرقات تكتظ على آخرها وتضيق بمستعمليها على مدار الأيام، لاسيما أوقات الذروة. وكانت مصالح ولاية الجزائر قد كشفت في وقت سابق عن مشروعين لفك الخناق عن بلدية العاشور وما جاورها، وأوله فتح الطريق الذي أغلق منذ أزيد من 20 سنة، الرابط بين بلدية حيدرة وسعيد حمدين ببلدية بئر مراد رايس، والذي يتوسط حديقة الحيوانات التابعة لحديقة التسلية “الوئام”، والذي بات ضرورة حتمية، نظرا لأزمة المرور التي تعرفها البلديات المجاورة له، في السنوات الأخيرة، الأمر الذي أدى بوزارة الأشغال العمومية إلى إعادة النظر في إمكانية فتحه من جديد، أو إيجاد حل له لتدارك المشكل والتخلص من بين أكبر النقاط السوداء التي تعرفها العاصمة، فيما يخص الاختناق المروري، غير أن المشروع لم يفرج عنه لحد الساعة، أما فيما يخص المشروع الثاني المتعلق بإنجاز طريق يربط بين بلدية العاشور، وتحديدا بحي “وادي الطرفة” والطريق السيار شرق -غرب، مرورا ببلدية بابا حسن، الذي سبق وأن أفرج عنه، غير أن الأشغال لم تنطلق فيه بعد لأسباب تبقى مجهولة لحد الساعة، بالرغم من انتهاء الدراسة وتم اختيار المؤسسة المسؤولة عن الانجاز وهي مجمع “كوسيدار”، حيث يعتبر المشروع هيكليا وسيتزود بمداخل ومخارج للبلديات المجاورة له.

هذا، ويعاني سكان بلديتي العاشور والدرارية، من الاختناق المروري الذي تعرفه منطقة العاشور، والذي تتزايد وتيرته بشكل يومي، ما أدى بهم إلى مطالبة المصالح المحلية وكذا الولائية بإيجاد حلول سريعة لهذا المشكل الذي بات يؤرقهم ويعطل مشاغلهم اليومية، معبرين في السياق ذاته عن استيائهم الشديد وتذمرهم الكبير من الحالة التي آلت إليها البلدية، فيما يخص الاكتظاظ الحاد الذي عرفته البلدية والذي لا يزال مستمرا إلى “أجل غير مسمى”، خاصة وأن الجهات الوصية لم تتمكن لحد الساعة من إيجاد حل جدي، يقضي ولو نسبيا على مشكل الاختناق المروري، الذي بات على حد تعبير محدثينا “يخنق السكان ويؤثر على مزاجهم بدرجة كبيرة”.

إسراء. أ