رافع أولياء التلاميذ بثانوية محمد خوجة، الواقعة على مستوى بلدية الدويرة، غرب العاصمة، من أجل التدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم من خطر الموت تحت الأنقاض، في أية لحظة، بسبب مشكل انزلاق التربة الذي تعاني منه المؤسسة التربوية منذ سنوات عديدة.
وندد المشتكون، بتماطل المسؤولين في إيجاد الحلول للمشاكل والنقائص التي تعاني منها ثانويتهم، جراء الاهتراء الذي طالها بسبب مشكل انزلاق التربة الذي تعاني منه المنطقة، ورغم مرور سنوات من الانتظار، فإن المسؤولين بهذه البلدية _حسبهم-لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل إلى عين المكان لاتخاذ الإجراءات اللازمة حفاظا على أرواح التلاميذ.
وتعرف ثانوية محمد خوجة وضعية كارثية، بعد التصدعات الكبيرة التي أصابتها، أمام أعين المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا، رغم أن الوضع قد وصل بهذه المؤسسة إلى أشده، ما من شأنه أن يهدد حياة التلاميذ المتمدرسين في مؤسسة آيلة للسقوط بأتم معنى الكلمة، حتى أن حديد أعمدتها وأساساتها قد بدأ في الظهور والتفتت، فيما تعاني جل الأقسام من تسربات الماء، أضف إلى ذلك انهيار أجزاء من أسقف الأقسام، فيما لا تزال أجهزة التدفئة في وضعية كارثية في ظل غياب الصيانة، مقابل ذلك أكد الأولياء، أنه وبالرغم من الصرخات التي يطلقونها في كل مرة، فلا حياة لمن تنادي ككل مرة، في ظل غياب المتابعة.
من جهته، قام الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لدرارية، برفقة مديرة التربية للجزائر غرب، بالشراقة، بمعاينة وتفقد بعض المؤسسات التربوية، بينها ثانوية محمد خوجة بالدويرة، أين تمت دراسة كل الإجراءات التقنية اللازمة الخاصة بحماية هذه المؤسسة من خطر انزلاق التربة، كما تم إعطاء تعليمات بفتح باب جديد للثانوية، لتمكين مصالح النظافة من الدخول إلى هذه المؤسسة للقيام بالمهام المنوطة بها، كما تم إعداد بطاقة تقنية لتهيئة المطعم لتقديم وجبة الغذاء لطلبة الثانوية، وإعداد بطاقة تقنية لتهيئة قاعة الرياضة والملعب الجواري.
الزيارة الميدانية شملت كذلك ثانوية عبد العزيز رضوان بالعاشور، حيث تم إعطاء تعليمات بتهيئة المحيط الخارجي للثانوية وإعداد بطاقة تقنية لإنشاء حظيرة أمام مدخل الثانوية لفائدة أساتذة وعمال الثانوية وتوسعة الثانوية، مع التأكيد على نظافة والقضاء على جميع النقاط السوداء بمدخل الثانوية.
إسراء. أ