أبدى مواطنو مختلف أحياء مدينة قسنطينة، استياءهم الكبير من الانتشار الكبير للكلاب الضالة، التي باتت تشكل خطرا على المارة والأطفال، وتمنع السكان من مغادرة بيوتهم في الصباح الباكر، في وقت تؤكد مصالح
بلدية قسنطينة أنه تم القضاء على 372 كلبا منذ بداية السنة الجارية.
وأكد العديد من المواطنين أن الكلاب الضالة باتت تشكل خطرا حقيقيا، بسبب انتشارها المتزايد، واتخاذها من بعض الأماكن الخالية بالأحياء، مأوى لها، حيث تخرج ليلا وفي الصباح الباكر، وقد تجدها تتجول نهارا بشكل عادي، فيما أوضح لنا مواطنون من عدة أحياء بأن هذه الظاهرة تزداد حدة من يوم إلى آخر، حيث أن القاطنين بأحياء الزيادية وجبل الوحش والأمير عبد القادر وكذا سركينة والدقسي، إضافة إلى مناطق أخرى مثل بوالصوف والزاوش وبوجنانة، أصبحوا يخشون على أطفالهم من الخروج إلى الشارع، وباتوا لا يتمكنون من مغادرة منازلهم ليلا أو في الصباح الباكر، فحتى المصلون لا يستطيعون التوجه إلى المساجد لأداء صلاة الفجر، خشية هجمات الكلاب.
وفي السياق ذاته، أصدرت بلدية قسنطينة بيانا تؤكد فيه أنه وفي إطار تطبيق البرنامج المسطر من طرف وزارة الصحة لسنة 2017، والرامي إلى القضاء على الكلاب المتشردة، تمكنت مصالح مديرية النظافة والتطهير من القضاء على 372 كلبا متشردا، مع دفنها حسب المعايير الصحية المعمول بها، وذلك في المدة الممتدة من شهر جانفي إلى أكتوبر من السنة الجارية.
العملية تمت، حسب المصدر ذاته، على مرحلتين، وقد أشرف عليها خلال خرجات نهارية، مكتب النظافة والتنظيم الصحي بالبلدية، حيث تم القضاء على 187 كلبا، فيما تمكنت الفرق المختلطة خلال الليل، باشتراك مصالح البلدية والأمن الولائي وجمعية الصيادين، من القضاء على 180 كلبا آخرا.