السلطات المحلية تجاهلت مطلبهم.. القرصنة سبيل سكان الروايس بالسحاولة لتوفير الكهرباء

السلطات المحلية تجاهلت مطلبهم.. القرصنة سبيل سكان الروايس بالسحاولة لتوفير الكهرباء

لم يجد سكان حي الروايس ببلدية السحاولة بالعاصمة من وسيلة لتوفير الكهرباء سوى القرصنة والاستحواذ على هذه الطاقة المهمة بطرق غير قانونية، في إجراء خطير اتخذوه، معرضين أنفسهم لمختلف أنواع الكوارث التي من الممكن حدوثها بسبب غياب وسائل الحماية، سيما عند هبوب الرياح وتساقط الأمطار، في حين لم يغفلوا تنبيه السلطات المحلية إلى أن فعلهم غير القانوني لم يكن إلا نتيجة تنصلها هي عن مسؤوليتها في توفير الكهرباء التي لا يمكن تصور منزل حاليا دون هذه الطاقة الضرورية، محمّلين إياها كل المسؤولية عند وقوع أي حادث كونهم لجأوا إليها في أكثر من مناسبة قبل أن يتخذوا هذا الحل الخطير.

وحسب السكان، فإنهم يشكون مشاكل بالجملة، لكن الكهرباء تتصدر جميع مطالبهم، فلا يمكن تصور حياة تغيب فيها هذه الطاقة التي يحتاجونها في كل وقت، متسائلين عن أسباب إبقاء الحي دون أهم الضروريات لسنوات وحرمانهم من التزود بالكهرباء رغم إعلام المسؤولين بوضعهم ومطالبتهم بتسجيل مشروع التزود بها في أقرب فرصة، معربين عن استيائهم لهذا التجاهل الذي جعلهم يجازفون بحياتهم لأجل تأمينها بعيدا عن أعين السلطات التي فضلت التغاضي عن الحي وعن الإجراءات الخطيرة التي يتخذونها والتي تشمل مختلف نواحي الحياة، فهم أيضا محرومون من المياه الصالحة للشرب منذ أكثر من أربع سنوات، ما دفعهم إلى العمل على تأمينها عبر صهاريج لا يعرف مصدر مياهها ولا صلاحيتها للشرب من عدمها، دون الحديث عن المصاريف التي يتكبدونها منذ تلك الفترة وعناء تأمين المياه التي من المفروض أن يحصلوا عليها ببساطة و بمجرد فتح الحنفية كما هو الحال بالنسبة إلى أغلب الأحياء المجاورة.

وسرد السكان مجمل النقائص التي تعكر صفو حياتهم، آملين أن تتحرك السلطات المحلية لإنهاء معاناتهم مع العجز في أغلب القطاعات لغياب مختلف المرافق المطلوبة، وتسجيل مشاريع تنموية تبعث فيهم الحياة مجددا بعدما طال منطقتهم الركود وأنهكتها العزلة القاتلة على غرار حرمانهم من الغاز الطبيعي الذي جعلهم في رحلة بحث متواصلة عن قارورات الغاز، ضف إليها مجمل ضروريات العيش الكريم التي هي منعدمة تماما بالمنطقة .

إسراء. أ