قال رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي, البروفيسور كمال صنهاجي، إن السلطات العليا في الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, تولي مسألة حماية الصحة العمومية “أهمية خاصة” وتضعها في صلب الانشغالات الكبرى.
وقال البروفيسور صنهاجي في كلمة له بمناسبة الأسبوع الوطني للوقاية الذي تنظمه وزارة الصحة عبر كامل التراب الوطني وأعطيت إشارة انطلاقه الرسمية من تيبازة, أن السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية, تولي الصحة العمومية “أهمية خاصة” سيما فيما يتعلق بمعالجة امراض السرطان وبالذات سرطان الأطفال. ودعا إلى “تعزيز العمل على محور التربية الصحية وغرس ثقافة التغذية الصحية السليمة المتوازنة”, لمجابهة الأوضاع التي تهدد حاليا الصحة العمومية. وأوضح في هذا السياق، أن العالم اليوم يعيش “عهد المخاطر الصحية” التي وصفها ب”القنابل”, منها الامراض المتنقلة و التغير المناخي و مشاكل التغذية, ما يجعل من الوكالة الوطنية للأمن الصحي “تهتم جيدا بالصحة العمومية خاصة مع تزايد حالات سرطان الاطفال التي اثبت العلم انها مرتبطة بالتغذية غير السلمية”, حسبه. وأكد البروفيسور صنهاجي بمناسبة هذا اللقاء الذي ينظم عشية شهر رمضان تحت شعار “من أجل رمضان صحي وآمن، فلنتجنب الإفراط من أجل صحتنا”, على ضرورة تحسيس المواطنين كافة حول مخاطر استهلاك المواد الدسمة و السكريات والملح والإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء، سيما منها اللحوم المحولة, وبالمقابل التشجيع على استهلاك الخضر والفواكه والألياف. من جهته, شدد المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة, جمال فورار, على أهمية انخراط جميع القطاعات في حماية الصحة العمومية كونها “قضية مجتمع”, من خلال العمل على نشر ثقافة حقيقية للوقاية وتحسيس المواطنين بأهمية تغيير السلوك الغذائي, كل يوم, وخلال شهر الصيام على الأخص. وقال السيد فورار، إن مبادرة أسبوع الوقاية في طبعته الثالثة التي تمتد من الـ16 إلى الـ20 الجاري, ترتكز على الأنماط الصحية خلال شهر رمضان وهي الأكل الصحي والنوم الكافي واحترام العلاج وتجنب الحوادث المنزلية ومكافحة الإدمان, مشيرا إلى أن “المعطيات الصحية تظهر أن سلوكيات الإنسان تعتبر من بين أهم عوامل انتشار الأمراض”. للإشارة, أشرف على افتتاح فعاليات أسبوع الوقاية, والي تيبازة, علي مولاي, بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر, فانيال هابيمانا, وممثلة المنظمة الاممية للطفولة, كاتارينا يوهنسون, وعدد من الخبراء والاطباء وممثلي قطاعات وزارية على صلة بالموضوع. وينظم بمناسبة هذا الأسبوع معرض بدار الشباب لتيبازة يضم على وجه الخصوص خمسة قوافل طبية متخصصة لإجراء فحوصات في مجالات التغذية والسمنة والسكري وطب القلب والشرايين وأمراض العيون واختصاص المرأة الحامل ورعاية الطفل إلى جانب أجنحة تضم مؤسسات استشفائية متخصصة لتقديم نصائح ومرافقة المرضى. وتنظم خلال هذا الأسبوع عبر كامل ولايات الوطن أيام مفتوحة على مستوى الهياكل الصحية والأماكن العامة, كما تعقد مؤتمرات لفائدة مهنيي الصحة مع برمجة حصص عبر وسائل الإعلام المحلية حول الوقاية الصحية للمساهمة في توعية المواطنين, بالإضافة إلى أنشطة تهدف إلى ترقية أنماط الحياة الصحية بالتعاون مع كافة القطاعات والمجتمع المدني.
أ.ر