السلطات اكتفت بترميم وطلاء الجدران دون ترحيل أصحابها… شبح انهيار العمارات يطارد سكان حسين داي

السلطات اكتفت بترميم وطلاء الجدران دون ترحيل أصحابها… شبح انهيار العمارات يطارد سكان حسين داي

عادت المخاوف من انهيار عمارات حسين داي بالعاصمة إلى الواجهة مع بداية تساقط الأمطار، وعاد معها الاستياء العام الذي طغى على يوميات السكان خاصة القاطنين بحي طرابلس الذين شهدوا حوادث مميتة لانهيار أجزاء من العمارات على المارة، مشيرين إلى أن الوضع قابل للتفاقم في أي لحظة بحكم هشاشة البنايات التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، واستغربوا لإقدام السلطات على ترميم العمارات بدل السعي إلى ترحيل أصحابها إنقاذا لأرواحهم المهددة والقضاء التام على خطر الانهيارات بإزالتها، سيما وأن عددا منها يطل على شوارع ومواقف الترامواي ما يجعلها تشهد ازدحاما طوال اليوم.

لم يعد يخفى على أحد حجم الخطر الذي تشكله عدد من البنايات بحسين داي على قاطنيها والمارة تحتها على حد سواء بسبب اهترائها وقدمها، خاصة وأن معظمها تعود إلى الحقبة الاستعمارية، ما نتج عنه ظهور تشققات وتصدعات على مستوى جدرانها، وكذا تآكل الأسطح والشرفات التي بات بعضها غير آمن بعد أن تكشفت منها أعمدة الحديد، بسبب الرطوبة العالية والتي قد غيرت لون طلاء الجدران بها. كما أدى إلى ضعف مقاومتها أيضا الترامواي الذي حمّلوه تبعات ما يحدث باعتبار أن سيرانه المتواصل والاهتزازات التي يخلفها مروره أثّر على البنايات، موضحين في سياق شكواهم أن بنايات هشة لا تزال موجودة في البلدية، غير أن السلطات لم تلتفت إليها حتى باتت تشكل خطرا يحدق يوميا بالمشاة في شوارعها وحتى سكانها، فسلالم بعض العمارات، حسبهم، مهددة بالسقوط في أي لحظة، في وقت تهدد شرفات المنازل المارين تحتها، ضف إليها الجدران المهترئة لسكنات لم يرحّل القاطنون منها، ولم تقم السلطات بترميمها، أو تصنيفها في قائمة العمارات المهددة بالسقوط.

وفي هذا السياق، ندد المتضررون سيما منهم القاطنون بحي طرابلس من مباشرة الجهات المعنية عملية تهيئة وترميم عماراتهم، حيث طالبوا بضرورة ترحيلهم عوض القيام بطلاء الواجهات، متسائلين عن الشكاوى والنداءات المرفوعة في العديد من المرات لأجل الوقوف على الوضعية الحرجة لبعض العمارات خاصة بعدما تم تسجيل العديد من الحوادث على غرار سقوط بعض الأجزاء بشرفات العمارات المهترئة.

إسراء. أ