السلطات أعادت صور الحفر بعد تهيئة الطريق… مشروع الألياف البصرية يخرب طريق السويدانية مجددا

elmaouid

لم يكد يتمتع سكان كل من السويدانية وأولاد فايت بالتهيئة الشاملة التي عرفتها المنطقتان قبل أشهر استجابة لطلبات قاطنيها، حتى عادت صور الحفر من جديد بعدما باشرت السلطات المحلية أشغال تمديد الأحياء

الغربية بشبكة الألياف البصرية واضطرارها لتخريب الطريق المعبدة حديثا.

عبر سكان كل من السويدانية وأولاد فايت عن شدة امتعاضهم من التسيير الكارثي للمشاريع التنموية، بحيث تتكبد الخزينة العمومية جراء ذلك خسائر ضخمة في مقابل حرمان المواطنين من حقهم في التنمية، منوهين إلى الخطأ الجسيم الذي ارتكبه المسؤولون الذين أقدموا قبل أشهر على تهيئة شاملة لأغلب أحياء أولاد فايت والسويدانية في سبيل الارتقاء بمستوى الحياة وغلق الطريق أمام الاحتجاجات التي لطالما كانت لسان حال السكان ممن اعتمدوها كوسيلة للتعبير عن استيائهم من التهميش، وأوضحوا أن طبيعة الاهمال هذه المرة فاقت التوقعات، إذ لا يفصل بين الحديث إلا شهرين أو أقل، عندما أتمت السلطات المحلية أشغال تهيئة المنطقتين لتضطر بعدها بأسابيع إلى إعادة حفر الطريق لتمرير شبكة الألياف البصرية في سلوك أثار حفيظة السكان، خاصة وأنهم لم يتمتعوا بمزايا التهيئة الشاملة إلا أشهرا قليلة ليعودوا إلى سابق عهدهم مع مخلفات أشغال الحفر، متخوفين من استغراق الوقت حتى الشتاء، وبالتالي اعادة كابوس الأوحال وصعوبة السير للمارة والسيارات على حد سواء.

واتهم السكان المسؤولين باللامبالاة وعدم الاهتمام بانشغالاتهم، حيث عانوا الأمّرين مع هذه الوضعية لسنوات، مشيرين إلى أنه كان بإمكان السلطات تمرير الألياف البصرية قبل إعادة تهيئة الطريق، وأضافوا أن السلطات المحلية لم تتكفل بانشغالاتهم ولم تحرك ساكنا بالرغم من طلباتهم المتكررة فيما يخص تعبيد الطريق وانتشالهم من الوضع المزري الذي أصبحوا يعيشونه يوميا، معبرين عن استيائهم للوضعية التي تزداد تفاقما يوما بعد يوم دون تدخل الجهات المعنية، كما تساءل القاطنون عن الأسباب التي جعلت السلطات المحلية تتماطل في إعادة تعبيد الطريق من جديد، على الرغم من بقاء المشكل على حاله لمدة فاقت أشهرا.