ما يزال سكان حي حوش “بايوا” الواقع ببلدية الشراقة غرب العاصمة يعانون لحد الساعة من عدم امتلاكهم لعقود ملكية لسكناتهم منذ الاستقلال، أين لم يتمكنوا من الظفر بها، رغم جهودهم الكثيفة وطلباتهم المتكررة
للسلطات التي لم تغرقهم سوى بالوعود الكاذبة التي لم تتحقق للآن، ما حرمهم من العديد من معاملات البيع أو الشراء وحتى التصرف في سكناتهم الممنوحة لهم من قبل الدولة.
وفي هذا الصدد، قال السكان، إنهم يعانون من مشكل عدم امتلاكهم لعقود الملكية الخاصة لسكناتهم، حيث يقدر عددهم بأكثر من 60 عائلة، مشيرين إلى أنهم يواجهون عراقيل في تعاملاتهم العقارية، حيث أكد أحد السكان أنهم يكابدون المشكل ويعيشون مرارته لعدم امتلاكهم عقود ملكية سكناتهم لاسيما وهم يعيشون حالة خوف من أن ينفَّذ قرار الطرد في حقهم يوما ما.
وتطرق المشتكون إلى مشكل آخر تمثل في الربط العشوائي للأسلاك الكهربائية، فقد طرح السكان مشكل العدادات الكهربائية التي تقع في مدخل الحوش، حيث طالبوا مصلحة سونلغاز وضعها بجانب منازلهم من أجل تفادي الحوادث الناجمة عن شرارات الكهرباء، وحسب نفس المتحدثين، فإن البلدية قامت بالتكفل بعدة نقائص مثل توفير الماء الصالح للشرب وقنوات الصرف الصحي وتعبيد لطرقات والغاز الطبيعي وغيرها، ولكن المشكل الوحيد السالف ذكره، لم يتم التكفل به لحد الساعة، ما أدى بهم لمطالبة مصالح ولاية الجزائر، بالتدخل العاجل والجدي لمعالجة الخطر الذي يتربص بهم يوميا ومحاولة التدخل لإقناع الشركة باستبدال مكان العدادات.
وأمام هذا الوضع، يناشد سكان حوش “بايوا” بالشراقة السلطات المعنية من أجل التدخل السريع وأخذ مشاكلهم التي لطالما طالبوا بحلها في العديد من المرات، على محمل الجد لاسيما فيما يتعلق بمنحهم عقود ملكية لسكناتهم، هذا المطلب الذي يجب على حد تعبيرهم أخذه بعين الاعتبار وإخراجهم من الخوف الذي ينتابهم باعتبار أنهم مهددون بالطرد من المنطقة في أي لحظة لعدم امتلاكهم ما يثبت أحقيتهم في تلك السكنات.
