السكان يوميا في رحلة بحث عنه… حليب الأكياس لمن استطاع إليه سبيلا بمختلف محلات بومرداس

elmaouid

تشهد في الفترة الأخيرة مختلف بلديات ولاية بومرداس ندرة حادة في التزود بحليب الأكياس الذي أصبح حديث العام والخاص بالنظر إلى أهميته في الصباح خاصة بالنسبة للأطفال المتمدرسين، الأمر الذي استاء له

المواطنون وألزمهم بالبحث عنه في كل مكان إلى درجة التنقل حتى للبلديات المجاورة كتيزي وزو والعاصمة من أجل جلبه، ما كلفهم مصاريف نقل هم في غنى عنها، بالمقابل كان على السلطات المعنية التدخل من أجل وضع حد لهذه الأزمة التي أرقت يوميات القاطنين.

وفي جولة استطلاعية قادت “الموعد اليومي” إلى بعض المحلات التجارية المنتشرة بإقليم ولاية بومرداس على غرار تلك المتواجدة بحمادي وخميس الخشنة غربا بولاية بومرداس، لاحظنا الندرة الحادة في حليب الأكياس، وهو ما أكده لنا العديد من البائعين، مضيفين أنهم يقومون بالتزود بحليب الأكياس بكمية لا تلبي احتياجات السكان، ما يشكل طوابير طويلة منذ الصباح أمام محلاتهم من قبل هؤلاء قصد الظفر بكيس من الحليب، غير أنهم يعودون أدراجهم من دونه ما يؤدي بهم إلى شراء حليب البودرة الذي ارتفع سعره، أين وصل سعر علبة من وزن 500 غ إلى 350 دج، الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين خاصة ذوي الدخل المتوسط الذين يطالبون المسؤولين بالتدخل العاجل من أجل إنهاء الأزمة التي تعرفها الولاية منذ أسابيع عدة.

وبين هذا وذاك، يبقى المواطن البسيط يدفع ثمن وفاتورة غياب مادة الحليب باعتباره لا يستطيع شراء حليب البودرة الذي يعرف ارتفاعا في الثمن بسبب اغتنام التجار الفرصة.