السكان ينتظرون حلولا جذرية للمشكل… طرقات براقي تختنق

elmaouid

يطالب سكان بلدية براقي بالعاصمة، من المصالح الولائية، التدخل العاجل من أجل إيجاد حلول لمشكل الاختناق المروري الذي تشهده المنطقة في السنوات الأخيرة، بالنظر إلى المعاناة اليومية التي يتكبدونها خلال

تنقلاتهم وحتى بالنسبة لزوار المنطقة.

وقال المشتكون، إن المنطقة تشهد اختناقا مروريا رهيبا يوميا وعلى مدار الأسبوع، لاسيما وسط المدينة ومختلف الطرق المؤدية إليها، نتيجة لارتفاع كثافتها السكانية وتحولها إلى نقطة عبور لعدة بلديات من العاصمة وحتى ولاية البليدة المجاورة، وهو ما جعلهم يناشدون والي العاصمة، عبد القادر زوخ، وحتى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حل هذا الإشكال بصفة نهائية.

وأوضح هؤلاء، أن بلدية براقي متواجدة بين طريقين سريعين، غير أنها تحتوي على مدخلين فقط، واحد منهما على بن طلحة، وهذا في الوقت الذي تتربع على مساحة تقدر بـ26.73 هكتار، وارتفاع عدد سكانها إلى أكثر من 150 ألف نسمة، إذ تحتل المرتبة الثالثة من حيث الكثافة السكانية، بالإضافة إلى تمركز حوالي 5 آلاف ساكن بوسط المدينة، كما تعد مدخلا لعدة بلديات بالعاصمة والبليدة، حيث يعبرها عدد كبير جدا من السكان والزوار ومستعملو الطريق، ما خلق معاناة حقيقية نتيجة للاختناق المروري المستمر عند دخول المدينة والخروج منها.

وكان المجلس الشعبي البلدي لبراقي، قد اغتنم فرصة الزيارة التي قادت والي العاصمة رفقة وزير الداخلية، لاقتراح بعض المشاريع التنموية في مجال الطرقات، من أجل حل المشكل، عن طريق الترخيص لها لإنجاز مدخل ومخرج من ناحية حي “لعميرات” في طريق “الرايس”، ومدخل ومخرج على طريق “بابا علي” وطريق آخر من ناحية حي “المرجة”، الذي يشهد اختناقا مروريا، بسبب الكثافة السكانية الكبيرة بهذا الحي، وكذلك حي” 2004 مسكن”، حيث يستعمل الجميع مدخلا واحدا، ويستغرقون ساعات طويلة للوصول إلى أماكن عملهم وقضاء حوائجهم.

تجدر الإشارة، إلى أن بلدية براقي تعرف حركة كثيفة للسيارات، كونها تشكل جسرا يؤدي إلى مختلف البلديات والمناطق المجاورة على غرار بن طلحة، سيدي موسى وبوقرة، وغيرها حيث تعبر المنطقة يوميا آلاف المركبات، بسبب الموقع الاستراتيجي للمدينة التي تعتبر نقطة عبور نحو العديد من البلديات، ما يجعل مدخلها لاسيما الطريق المجاورة لفندق الفرسان وعند محور الدوران، يشهد أقصى درجات الازدحام، خاصة في ساعات الذروة، بسبب وجود طريق واحد بالمدينة يربط غربها بشرقها، والذي تعبره أيضا شاحنات الوزن الثقيل القادمة من مختلف المصانع، وعدم توفر طرق أخرى اجتنابية، يمكن لأصحاب المركبات القاطنين بالمناطق المجاورة المرور منها لتفادي الازدحام.

هذا وكانت سلطات ولاية الجزائر، قد برمجت إنجاز أزيد من 40 مشروعا خاصا بالطرقات من أجل حل مشكل الاختناق المروري الذي تعرفه أغلب البلديات العاصمة، حيث انطلقت في إنجاز بعضها في المحاور الكبرى ، دون أن ننسى شراكتها مع الشركة الإسبانية في مجال تركيب الإشارات الضوئية في مختلف المحاور والمناطق الحساسة والإستراتيجية.