السكان يناشدون المسؤولين انقاذ أرواحهم …خطر واد أوشايح يتربص بحي الغابة القصديري

elmaouid

يتربص واد أوشايح بباش جراح بعشرات العائلات القاطنة بحي الغابة القصديري الذي تنعدم فيه أدنى ضروريات العيش الكريم، وينغص عليهم يومياتهم بفعل الروائح الكريهة المنبعثة منه بسبب صب المياه القذرة به،

مناشدين السلطات المعنية انقاذهم من هذا الوضع الذي رافقهم لـ 15 سنة كاملة.

شدد سكان حي الغابة القصديري على ضرورة الوقوف على معاناتهم التي أفقدتهم طعم الحياة بفعل النقائص الكثيرة التي حرمتهم من الاستمتاع بما تجود به الحياة، مؤكدين أنهم يعيشون أوضاعا مزرية، نظرا لغياب أبسط شروط الحياة الكريمة منذ أكثر من عقد من الزمن، ودعوا إلى إدراجهم في قائمة اعادة الإسكان في إطار البرنامج الولائي للقضاء على الأحياء القصديرية بالعاصمة.

وحسب السكان، فإن هذا الوضع المزري أرهقهم، خاصة وأن مشكلتهم لا تقتصر على غياب ضروريات الحياة وإنما تتعدى ذلك إلى مشكلين أساسيين، الأول يتعلق بإجبارهم على التواجد في حيز مكاني لا يبعد عن منطقة إلقاء النفايات التي تتراكم يوما بعد آخر لافتقادهم إلى حاويات، ما يجعلهم يحولون المكان إلى مفرغة عشوائية تنعكس سلبياتها عليهم، خاصة مع تقصير رجال النظافة في تأدية مهامهم وإهمالهم لهذا الموقع الذي تفاقم بشكل ملفت في الأشهر الأخيرة.

من جهة أخرى، ما يزال أكبر مشكل يهدد العائلات ماثلا رغم مشروع تهيئة واد الحراش الذي من المفروض أن يلحق الواد بالأشغال التي لم تنته بعد من خلال معالجة مياهه، حيث يتواجد الحي بأعلى الوادي معرضا إلى جملة من الأخطار التي تتربص بالعائلات ومساكنهم في ظل عدم وجود حاجز فاصل بين مساكنهم والوادي، مما يثير الرعب والفزع في قلوبهم في كل مرة تتهاطل فيها الأمطار.

في سياق متصل، شددت العائلات على ضرورة وضع حد لمافيا القصدير الذين أقبلوا حديثا عليها طمعا في الاستفادة من السكن كما هو واقع على مقربة من الغابة، حيث أشاروا إلى أن البعض أقدم على استغلال عدد من البيوت القصديرية التي لم تهدم بعد عملية الترحيل التي مست حيهم، والبعض الآخر حولها إلى أوكار لممارسة الرذيلة والمجون وكذا تناول مختلف أنواع المخدرات والممنوعات.