يتساءل سكان حي “الحميز” الواقع ببلدية دار البيضاء شرق العاصمة، عن مصير مشروع مركز بريدي، الذي بات في السنوات الأخيرة من بين أهم المشاريع التي يلحّون على إنجازها من طرف السلطات المحلية التي تبرر
هي الأخرى عدم انجازها له بخلوّها من مسؤولية إنجازه كونه تابعا لمصالح بريد الجزائر.
وفي هذا الصدد، يشتكي عدد من سكان الحي من مشكل انعدام مركز بريدي في المنطقة لسنوات عديدة، بالرغم من المراسلات والشكاوى التي وجهوها للمصالح المحلية من أجل التدخل وإنجاز المركز، الذي بات، حسبهم، من الضروريات في مثل هذا الحي المعروف بكثافته السكانية، مشيرين في السياق ذاته إلى المعاناة التي يتكبدونها من أجل الاستفادة من خدمات مراكز أخرى، حيث يضطرون إلى التنقل والاستنجاد بمراكز البريد المتواجدة بالأحياء المجاورة كـــ “درقانة” و”القرية”، وأحيانا أخرى يتنقلون إلى البلديات القريبة كــ “باب الزوار” و”الرويبة” لسحب رواتبهم، نظرا للاكتظاظ الذي يعرفه المكتب البريدي لدار البيضاء.
ويطالب العديد من سكان حي “الحميز” سلطات دار البيضاء بإدراج مشروع جديد، يخص مكتب بريد على مستوى حيهم، من شأنه أن يرفع عنهم الحرج وعناء التنقل إلى البلديات المجاورة في كل مرة لسحب أموالهم وغيرها من الخدمات التي يقدمها المركز، موضحين أن الحي بات بحاجة ماسة إلى هذا المرفق في السنوات الأخيرة، مشددين على السلطات ضرورة إعطاء الأولوية لحيهم لإنجاز مثل هذه المرافق قبل إدراج أحياء أخرى مثل حي “عبان رمضان” الذي من المنتظر أن ينجز فيه مركز بريدي قريبا، بعد أن كشفت مؤخرا السلطات المحلية عن طلبها من الوالي المنتدب لدار البيضاء بإيفاد لجنة اختيار الأراضي لاختيار الأرضية المناسبة والانطلاق في إنجاز المشروع، وهو ما أثار حفيظتهم كون نفس المشروع متوقف في حيهم لسنوات بالرغم من توفر الأرضية التي سبق وأن منحتها مصالح البلدية لإنجازه، غير أنه بقي حبرا على ورق في وقت يبرر “المير”، حميد يربود، في رده على تساؤلات السكان أن عملية الانجاز من اختصاص مصالح بريد الجزائر التي من المفروض أنها تتكفل بمهمة تجسيد المرفق على أرض الواقع.