السكان يعانون من تدهور الطرقات، انعدام الغاز والمرافق الرياضية…. المشاريع التنموية بقرية “مشارف” مؤجلة إلى إشعار آخر

elmaouid

يتطلع قاطنو قرية “مشارف” بسيدي داود شرق بومرداس إلى العيش في ظل توفير كل المرافق اليومية للحياة الكريمة عن طريق تدخل المسؤول الأول عن البلدية لبرمجة جملة من المشاريع التنموية، فهم يعانون

منذ سنوات عدة من غياب الغاز الطبيعي، تدهور الطرقات وانعدام أدنى المرافق الرياضية والترفيهية.

 

طرقات القرية بحاجة إلى صيانة سريعة

تتواجد طرقات قرية “مشارف” بسيدي داود في وضعية مزرية، وهو ما لاحظناه لدى زيارتنا للقرية، أين أكد القاطنون في هذا السياق أن الطرقات لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، مضيفين أنه في الأيام الممطرة تتحول إلى مستنقعات وبرك وأوحال مائية يصعب التنقل فيها سيرا سواء بالمركبات أو على الأقدام بسبب الحفر والمطبات التي تميز القرية، ناهيك عن عزوف الناقلين عن الدخول إلى القرية خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، أما صيفا، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يؤدي بالسكان إلى غلق نوافذهم في عز الصيف، كما أن الوضعية تعرض السكان لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو، وهو ما يتطلب التفاتة سريعة وجدية من المسؤول الأول عن البلدية من أجل صيانتها سريعا.

 

 

متاعب يومية على الجري وراء قارورات غاز البوتان

مشكل آخر تطرق إليه القاطنون لدى لقائنا بهم تمثل في غياب الغاز الطبيعي ما أدخلهم في متاعب الجري وراء قارورات غاز البوتان التي أرهقت جيوبهم باقتناء القارورة الواحدة التي تعرض بـ 350 دج التي لا تدوم في أقصى الأحوال ثلاثة أيام لميسوري الحال، أما الآخرون فيضطرون إلى الاحتطاب أي اللجوء إلى الطرق التقليدية للتدفئة والطهي، خاصة وأن المنطقة تتميز ببرودة قاسية ما يتطلب الاستعمال الكبير لهذه المادة الضرورية في هذا الفصل البارد، مؤكدين أنهم راسلوا المسؤولين عدة مرات من أجل تزويدهم بهذه الطاقة التي تعد من المطالب الأولى التي ألح عليها القاطنون، غير أنها في كل مرة تؤجل تدخلها، الأمر الذي استاء له السكان خاصة وأنهم يعانون كثيرا من غياب هذه المادة سواء في فصل الشتاء أو الصيف.

وأمام هذه الوضعية، يطالب السكان السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل برمجة مشروع تزويدهم بالغاز الطبيعي الذي يعد من الضروريات الأساسية خاصة في فصل الشتاء.

 

 

شباب القرية غارق في دوامة الملل في غياب المرافق الرياضية والترفيهية

من جهتهم، شباب القرية هم الآخرون يعانون كثيرا من غياب أدنى المرافق الرياضية

والترفيهية، فلا وجود للملاعب الرياضية وحتى دار شباب أو قاعة متعددة الرياضات بالقرية التي من شأنها أن تملأ أوقات فراغهم، حيث أن شباب القرية كلهم شغف في التفاتة جدية من السلطات بتسيير لهم سبل ممارسة هوايتهم المفضلة وهي كرة القدم عن طريق توفير ملعب رياضي بالقرية يتوفر على كامل الضروريات.

مؤكدين أن غياب المرافق الرياضية والترفيهية بقريتهم أجبرهم على التنقل حتى إلى البلديات المجاورة كبغلية ودلس من أجل الترفيه عن أنفسهم، هروبا من دخولهم عالم الممنوعات كالمخدرات والسرقة في ظل لوج العديد منهم إليها.

لذلك يطالب هؤلاء رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي داود بالتدخل العاجل من أجل إعطاء قطاع الشباب والرياضة نصيبه من المشاريع عن طريق انجاز مرافق رياضية كملعب رياضي وقاعة رياضية خاصة.

 

 

قرية “مشارف” بحاجة إلى التفاتة جدية

ليبقى سكان قرية “مشارف” بسيدي داود شرق بومرداس بحاجة إلى التفاتة جدية من المسؤول الأول عن البلدية من أجل وضع حد لمعاناتهم، وبالتالي برمجة بعض المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم من جهة، وأن تنهي معاناة دامت لسنوات عدة دون تدخل لها من جهة أخرى، لذلك يأمل السكان أن تتدخل هذه الأخيرة من أجل وضع حد لمشاكلهم الكثيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية.