يشتكي سكان قرية “عبد الوريث” بكاب جنات شرق بومرداس من عدة مشاكل شملت مختلف مجالات الحياة الكريمة، أين أضحت هاجسهم اليومي بسبب إقصاء القرية من مختلف المشاريع التنموية التي من شأنها التغيير من واقع السكان، وطي صفحات البؤس والحرمان الذي طال أمدهما في جميع مجالات الحياة، فهم يأملون أن تعجل السلطات المعنية وفي مقدمتها رئيس المجلس الشعبي البلدي بالتدخل لبرمجة مشاريع تنموية تحسن من وضعيتهم المعيشية.
في مقدمة العراقيل التي تصادف سكان قرية “عبد الوريث” بكاب جنات شرق بومرداس حسب تصريحاتهم في لقاء جمعنا بهم، اهتراء الطرقات التي تتحول إلى أوحال وبرك مائية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، الأمر الذي يزيد من الأوضاع تأزما لدرجة يستحيل عبور هذه الطرقات، أما صيفا، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يعرض القاطنين لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو. إلى جانب ذلك يعاني القاطنون من مشكلة غياب الغاز الطبيعي بسكناتهم، ما يضطرهم إلى الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان لاستعمالها للطبخ والتدفئة في فصل الشتاء، أين أضاف هؤلاء أنهم يصطدمون بارتفاع ثمنها الذي يصل في الأيام الباردة إلى 400 ج ما أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها يدفع ثمنها في كل مرة العائلات ذات الدخل المتوسط التي تجبر على العودة إلى الطرق البدائية وهي جلب الحطب من الغابات لاستعمالها للطبخ والتدفئة على حد سواء.
ولا تتوقف معاناة سكان القرية عند هذا الحد، فالبطالة أصبحت أحد المشاكل العويصة التي يواجهها شباب المنطقة وذلك بسبب غياب أي مشروع استثماري من شأنه امتصاص حجم البطالة، ليجد شباب المنطقة نفسه واقعا بين خيارين إما الهجرة نحو الخارج بحثا عن مستقبل أفضل أو التسكع في الشوارع أمام غياب مختلف المرافق الترفيهية أو الثقافية أو الرياضية التي من شأنها امتصاص أوقات فراغه من جهة، وتنمية مواهبه من جهة أخرى.
وأمام مثل هذه الظروف التي يواجهها قاطنو قرية “عبد الوريث” بكاب جنات شرق بومرداس، يطالب هؤلاء رئيس المجلس الشعبي البلدي ووالي والولاية بالتدخل لبرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عن السكان وإنهاء معاناتهم التي طال أمدها.
أيمن. ف
