السكان يطالبون بدفع عجلة التنمية في بلديتهم… معاناة تلاميذ الرايس حميدو في التنقل إلى مدارسهم متواصلة

elmaouid

كثرت الانشغالات التي رفعها سكان بلدية الرايس حميدو بالعاصمة لدى السلطات المحلية بعدما مسّت كل الأصعدة ومنها تلك المرتبطة بفلذات أكبادهم الذين يعانون الأمرين للتنقّل إلى مدارسهم، بحيث يقضون جل

أوقاتهم في انتظار الحافلة العمومية لتعذر استفادتهم من مزايا النقل المدرسي، الأمر الذي جعل أولياءهم يدقون ناقوس الخطر ويطالبون رئيس المجلس الشعبي البلدي المنتخب قبل أشهر برفع الانشغال إلى صدارة الأولويات، خاصة بعدما نجح في حل إشكالية المصنع الذي طالبت العائلات بغلقه لما ينفثه من سموم تؤذيهم وتوصله إلى اتفاق يرضي الجميع بتكفله بجملة من المرافق التي تحتاجها البلدية.

ما يزال تلاميذ الرايس حميدو يعانون الأمرين في سبيل التحاقهم بمدارسهم بسبب العجز المسجل في وسائل النقل والتي يكون الوصول إليها “لقلتها” نوعا آخرا من المعاناة على غرار كثير من الضروريات التي يفتقرون إليها في هذه البلدية التي يشكو سكانها ظروفا معيشية قاسية على رأسها السكن، حيث أن الكثيرين يطالبون بالرحلة للالتحاق بمساكن لائقة تنسيهم سنوات الحرمان داخل سكنات حملت لهم أمراضا كثيرة لما تتميز به من رطوبة بعيدا عن أشعة الشمس التي بالكاد تعرف طريقها إليها، منددين بذلك بما يقاسيه أولادهم لمجرد الالتحاق بمدارسهم خاصة أيام تساقط الأمطار بفعل عدم استفادتهم جميعا من النقل المدرسي الذي من المفروض أنه حق شددت عليه الوصاية في كثير من المناسبات، إلا أنه يبقى بعيد المنال عن الكثيرين في هذه البقعة من العاصمة، مشيرين إلى أن الوضع أسوأ مما يعتقد الكثيرون لأن المنطقة لا تتوفّر حتى على نقل عمومي مما يفرض على طلاب العلم وغيرهم مقاساة الأمرين في التنقل، محمّلين مسؤولية التراجع في التحصيل العلمي لديهم إلى السلطات المحلية التي عجزت حتى عن تأمين هذا الحق لهم، داعين المجلس الشعبي إلى النظر في هذا الأمر واستعجال حله قبل حلول فصل الشتاء.

وأوضح السكان أن البلدية تعيش واقعا مريرا وتعرف عدة نقائص ساهمت في عرقلة حياتهم وتعقيدها، ومن أهمها مشكل النقل خاصة بالنسبة للتلاميذ، فهم مضطرون إلى قطع مسافات بعيدة من أجل مزاولة دراستهم، مشددين على ضرورة حل المشكل من خلال تزويد المنطقة بالحافلات وخطوط جديدة، إضافة إلى تهيئة الطرقات التي تعرف حالة متدهورة، والعمل على بناء المدارس وتوصيل السكان بالكهرباء والماء وبناء المراكز الثقافية والترفيهية وغيرها من المطالب التي تصب في تأمين ضروريات الحياة، ضف إليها مشكلة السكن التي ما تزال تؤرق الكثيرين، مشددين على ضرورة العمل على ترحيلهم نحو سكنات لائقة في أقرب فرصة.