يطالب سكان بلدية السحاولة غرب العاصمة، السلطات الولائية، بضرورة إعادة الاعتبار للبلدية وتوفير أهم البنى التحتية والمرافق الضرورية، التي ما تزال غائبة في المنطقة، فأغلب المرافق التي تضمها تعود إلى العهد العثماني، ما جعل السكان يستنجدون بالمرافق الموجودة بالبلديات المجاورة، لقضاء مختلف حاجياتهم.
وأشار السكان إلى أن البلدية بحاجة ماسة إلى إصلاحات تنموية جذرية في العديد من القطاعات، أبرزها قطاع الصحة وتهيئة شبكة الطرقات وتوفير النقل المدرسي الذي يعتبر هاجسا بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين الذين يقطعون يوميا عدة كيلومترات مشيا على الأقدام، ناهيك عن توفير المراكز البريدية والبنوك ومشكل ازدحام الطرقات وغيرها من المشاكل التي أدخلت سكان البلدية في متاهات عديدة بحثا عن الراحة.
وناشد هؤلاء السلطات في العديد من المناسبات التدخل العاجل لإيجاد حلول لمعاناتهم اليومية، خاصة في فترة الشتاء، كما أن أزمة المياه زادت الطين بلة، مشيرين إلى أن المعاناة تمس جميع المجالات، خاصة مع انعدام مراكز بريدية وبنوك وعدة مصالح كسونلغاز ومؤسسات الاتصالات، ومصلحة الضرائب، حيث أشاروا إلى أنهم يجبرون على التنقل لعدة بلديات لقضاء حاجياتهم، قائلين “إن بلدية سحاولة أقدم بلدية لا يوجد فيها لا بنك، لا فرع لسونلغاز لدفع فاتورة الكهرباء التي يدفعها المواطنون في بلدية بابا علي، وفاتورة الماء في السبالة ببلدية العاشور، أما عن فاتورة الهاتف فيتم دفعها على مستوى بابا حسن والضرائب في بئر خادم”، وهو ما لم يعد يطيقه هؤلاء، ورفضوه جملة وتفصيلا، مطالبين بضرورة التدخل من أجل إعادة بعث التنمية من جديد. كما تحدث السكان، عن مشكل لا يقل أهمية عن المشاكل المطروحة أعلاه، والذي يتمثل في الازدحام المروري الخانق، الذي تعانيه البلدية منذ سنوات عديدة، بسبب انعدام شبكة الطرقات واهتراء الموجودة، التي أغلبها لم يُعَد تزفيتها وتجديدها منذ سنوات، مطالبين السلطات بالتدخل وبرمجة البلدية ضمن تلك التي استفادت من مشروع الطرقات، من أجل تدعيم الطرقات القديمة للبلدية وإنجاز أخرى جديدة لفك الخناق عنها وعلى البلديات المجاورة لها.
إسراء. أ