السكان يطالبون بتدخل السلطات…. نقص كبير في وسائل النقل بالسوريكال بباب الزوار

elmaouid

ما تزال معاناة سكان حي السوريكال بباب الزوار بالعاصمة متواصلة، خاصة مع سيناريوهات الشجارات بين المواطنين الذين يدخلون يوميا معارك لمجرد الظفر بمكان ضمن الحافلات التي تستغرق أحيانا الساعات قبل أن تعرف

طريقها إليهم، في وقت لم يحرك الوضع السلطات المحلية التي فضلت ترك الأمور على حالها رغم تأزم الوضع.

لم يمض كثير من الوقت قبل أن تتفجر الأوضاع على مستوى حي السوريكال الذي يشكو نقصا فادحا في وسائل النقل، بحيث لا تستوعب الموجودة الكثافة السكانية دون الحديث عن مستوى الخدمة الذي هو كارثي مع مشاهد التدافع وعدم احترام النساء

والمسنين، حيث أبدى العديد من مرتادي موقف السوريكال استياءهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية التي يتخبطون فيها فيما يخص النقص المسجل في وسائل النقل بالرغم من جملة المطالب المرفوعة للسلطات المحلية في العديد من المناسبات، مؤكدين في ذات السياق على أن هذا السيناريو ليس وليد اللحظة بل يعود إلى عدة سنوات، مشيرين إلى أنهم يُجبرون يوميا على الانتظار لساعات طويلة الحافلة التي من شأنها أن تقلهم إلى وجهاتهم. وبالمقابل أكد آخرون وهم الذين لم يجدوا فرصة الركوب بالحافلة الأولى أنهم ينتظرون نصف ساعة، وهو موعد قدوم الحافلة الموالية في ظل الفوضى العارمة وحالة الاكتظاظ، ناهيك عن الشجارات والمناوشات الكلامية اليومية التي يواجهها هؤلاء للظفر بمقعد داخل الحافلة أو حتى الوقوف بداخلها، هذا ما أصبح عند البعض كابوسا حقيقيا بالنظر إلى جملة الصعوبات التي يواجهونها يوميا.

وطالب السكان الذين ضاقوا ذرعا من تصرفات المسافرين خاصة عند حالات التصعيد، بضرورة تدخل السلطات المحلية للوقوف على هذا المشكل، داعين إياها إلى تحمل مسؤولياتها في الرفع من مستوى الخدمة وضمان توفر النقل بشكل يسمح للمسافرين بتجنب المعارك اليومية التي لطالما تحولت إلى مشادات بالأيادي وسط عدم مبالاة الناقلين الذين يفتقرون إلى حلول في ظل العجز المسجل على مستوى الخطوط المتجهة من الموقف .

وأوضح السكان أن المنطقة أضحت مكتظة في السنوات الأخيرة دون أن يرافق ذلك زيادة في المرافق ومعها وسائل النقل التي بقيت على حالها دون الحديث عن وضعيتها الكارثية بالرغم من التجديد الذي عرفته الخطوط المجاورة فيما يخص المركبات، متسائلين عن أسباب هذا التجاهل، خاصة وأن الكثير من السكان رفعوا هذا الانشغال في أكثر من مناسبة واستفسروا إذا كانت الاحتجاجات هي اللغة الوحيدة التي تفهمها السلطات المحلية بالنظر إلى الركود الذي تعرفه المنطقة وفي شتى الميادين .