السكان يطالبون بالمشاريع التنموية والخدماتية.. التهيئة الحضرية تتعطل بأحياء عين البنيان

السكان يطالبون بالمشاريع التنموية والخدماتية.. التهيئة الحضرية تتعطل بأحياء عين البنيان

جدد سكان عدة أحياء ببلدية عين البنيان بالعاصمة مطلبهم في استئناف أشغال التهيئة الحضرية التي باشرتها السلطات قبل أكثر من عام لإعادة الوجه الجمالي للبلدية المصنفة في خانة المناطق السياحية، والتي تعطلت بسبب تداعيات جائحة كورونا و تعقيدات الحجر الصحي ومعهما إعادة ترتيب البلدية لأولوياتها لصالح مناطق الظل التي تشكو نقصا فادحا في أساسيات العيش الكريم، من خلال صب اهتمامها على تزويد ثمانية أحياء معزولة بقنوات مياه الشرب والصرف الصحي وغيرها والوقوف على انشغالات المواطنين المهمشة منذ عقود، في انتظار الالتفات إلى المشاريع الأخرى المبرمجة التي تعطلت هي الأخرى لفترة طويلة بسبب غياب العقار ومشاكل إدارية أخرى.

دعا سكان عين البنيان السلطات إلى إعادة الوجه الجمالي لمنطقتهم الساحلية التي من المفروض أن تكون وجهة سياحية بامتياز نظرا للإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها و التي اصطدمت بمظاهر الفوضى والتلوث واهتراء الطرقات والأرصفة وعدم اخضاع البنايات الهشة الآيلة للسقوط إلى عمليات الترميم وتحسين واجهاتها الخارجية مع استمرار امتداد رقعة  البناء الفوضوي الذي أخذ يزحف مجددا على المنطقة بعدما استغل أصحابه التطورات الأخيرة التي اعقبت انتشار فيروس كورونا للتمركز فيها بعيدا عن أعين الرقابة، حيث دعوا إلى بعث الحياة بالبلدية مجددا موازاة مع تلبية حاجيات قاطني الأحياء المتضررة من التهميش على غرار حي 11 ديسمبر 1960 الذي يشكو من تعليق متواصل لأشغال التهيئة الحضرية ما سبب عرقلة في حركة السير، في حين أعاد سكان حي الجميلة طرح مشكل المواصلات والنقل بالمنطقة نتيجة وقوع محطة نقل المسافرين بمنطقة بعيدة عن حيهم وافتقاره لمواقف الحافلات، حيث يلجأ العديد منهم الى طرق أخرى في تنقلاتهم كسيارات “الكلوندستان” وغيرها من الوسائل الأخرى، كما اشتكوا من تدهور حالة السوق القديم نتيجة غياب الصيانة الدورية به، ما جعلهم يطالبون بإعادة تهيئته وفتحه أمام المتسوقين في أقرب الآجال، خاصة وأن أغلبهم يضطرون إلى اللجوء لأسواق الأحياء المجاورة لتلبية حاجياتهم من الخضر والفواكه، أما سكان مزرعة خيري مبارك وحوش البير، فقد طالبوا السلطات المحلية بمشاريع تنموية تنتشلهم من حياة الركود التي يعيشونها سيما فيما يخص التهيئة الحضرية وحل مشكل المرافق الجوارية والخدماتية التي تعد المطلب الأول بالمنطقة، في حين طرح سكان حي 30 مسكنا مشكل غياب الغاز الطبيعي منذ 40 سنة، ودعا سكان المنظر الجميل إلى تسوية مشكلتهم مع البنايات الهشة.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات تمكنت إلى الآن من ربط ثماني أحياء مصنفة في خانة مناطق الظل بشبكات الماء الشروب وقنوات الصرف الصحي وعمدت إلى تعبيد طرقاتها ومسالكها بعدما رصدت لأجل تجسيد ذلك ما قيمته 30 مليون دج، كما نجحت في تأمين وعاء عقاري يقدر بـ 3 هكتارات لإنجاز مشاريع سكنية وكذا متوسطة وابتدائية.

إسراء.أ